23.57°القدس
23.28°رام الله
22.19°الخليل
26.47°غزة
23.57° القدس
رام الله23.28°
الخليل22.19°
غزة26.47°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

الامارات ودحلان والمحاولة الانقلابية في تركيا‎

إبراهيم حمامي
إبراهيم حمامي
لندن - فلسطين الآن

تتزعم وسائل الاعلام التي تتخذ من الامارات مقراً لها حملة الأكاذيب والتضليل حول الانقلاب الفاشل في تركيا وتحاول جاهدة تقبيت رواية أن ما حدث مسرحية اردوغانية مفبركة لتضحك بهذه الرواية على عقول من "تستحمرهم" عادة، بعد أن تجندت دعماً للانقلاب في بداياته ظناً منها بنجاحه.

المحاولة الاماراتية البائسة هي لحرف الأنظار عن دور "محتمل" لهم في الانقلاب الفاشل، وهو ما يعني فشل مخططهم الشيطاني بما يُعرف بالثورة المضادة...

دلائل ووقائع تشير لدور اماراتي فيما جرى ويجري نسرد بعضاً منها، ونترك للزمن أن يكشف الحقيقة كاملة:

تحريض مستمر

لم تتوقف الماكنة الاعلامية التي تتخذ من الامارات مقراً لها كالعربية وسكاي نيوز عن الطعن والتحريض ضد تركيا وزعامتها، وللتذكير بتلك المواقف ننقل ما وثقه موقع "عربي 21" بعد الانتخابات الرئاسية التركية:

"وفي اليوم التالي لانتهاء الانتخابات التركية، أي في الثاني من تشرين ثاني / نوفمبر الجاري، أجرت "عربي21" مسحا لتغطية وسائل الإعلام الإماراتية للانتخابات التي انتهت بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه، حيث تبين أن الصحف الرئيسية الثلاثة في الإمارات: الاتحاد، البيان، الخليج، سلطت الضوء في تغطيتها للانتخابات على احتجاجات محدودة للأكراد في "ديار بكر" ضد الانتخابات، وضد فوز أردوغان، وفي الوقت الذي تصدر خبر فوز أردوغان الصفحات الأولى للصحف العربية والعالمية فإن الخبر غاب عن الصفحات الأولى لجرائد الإمارات، والتي أبرزت الاحتجاجات في "ديار بكر" عبر تغطياتها الداخلية.

وتمثل تغطية صحافة الإمارات التي ركزت على احتجاجات شارك فيها مئات الأشخاص، وتجاهلت احتفالات شارك فيها مئات آلاف الأشخاص، قرينة إضافية على احتمالات أن تكون الإمارات فعلا ضالعة في دعم حزب العمال وتأليب الأكراد من أجل مزيد من التوتر والاضطرابات في البلاد.

ويشار إلى أن قناة "سكاي نيوز عربية" التي تبث من أبوظبي عنونت لخبر فوز أردوغان في الانتخابات التركية بعبارة: "ديمقراطية الديكتاتور"، في إشارة واضحة ومنحازة ضد حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز بالانتخابات."

    لكن الأمر لم يتوقف على الحملات الاعلامية، حيث جند محمد بن زايد عامله محمد دحلان ليطوف العالم ليُحرض ويحشد ضد تركيا وبشكل علني.

    حيث ألقى دحلان كلمة أمام منتدى لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ببروكسل تقمص فيها دور الواعظ في ما يتعلق بكيفية التعامل مع قضايا الإرهاب ومواجهته، مركزا على تنظيم الدولة الإسلامية، ومستغلا الفرصة لشن هجوم حاد على تركيا وعلى حركات الإسلام السياسي.

فقد اتهم دحلان تركيا بدعم الإرهاب واعتبر أنها ممر له قبل أن يتهم الدول الأوروبية بأنها تعلم بمرور "الإرهابيين" عبر تركيا لكنها تتجاهل ذلك بسبب مصالحها الاقتصادية مع أنقرة.

موقف دحلان هذا دفع الاعلامية المعروفة على سبيل المثال للتعليق عليه باستنكار:

بعدها توجه دحلان إلى موسكو التي حضر فيها اجتماعا مع الرئيس بوتين وعدد من المسؤولين الروس حسب لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام من دون أن يتم الكشف عن سبب الاجتماع أو بأي صفة يقوم دحلان بزيارة موسكو وبحسب معلقين فإن الزيارة ربما كانت نوعا من المكافأة لدحلان على هجومه على تركيا، خاصة أن العلاقات بين روسيا وتركيا مرت بحالة من التوتر الشديد في الأيام الماضية بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي عند حدودها مع سوريا، وذهبت تقارير أخرى أنه كان هناك لينسق الجهود حول سوريا وكيفية اسقاط أردوغان

محاولات سابقة

سبق وأن تورطت الامارات في التخطيط للانقلاب في تركيا بحسب تقارير كثيرة نُشرت في العام 2014 هذا احدها:

الإمارات ترجو وتتوسل عفو تركيا بـ 10 مليارات دولار!

الثلاثاء 14/01/2014

بدأت دولة الإمارات العربية خلال الساعات الماضية، اتصالات مكثفة مع الحكومة التركية، محاولة احتواء الأزمة التي تصاعدت في غضون الأيام الأخيرة، بعد تورط أبو ظبي في مخطط لإطاحة رجب طيب أردوغان، وما تبع ذلك من تسريب المخابرات التركية صورا ومعلومات تؤكد تورط مسؤولين إماراتيين بفضائح جنسية، بينهم قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان.

وقالت صحف تركية الثلاثاء إن الإمارات عرضت تعويض تركيا ب10 مليارات دولار، مقابل وقف التسريبات الخاصة بالمخطط الإماراتي، ووقف نشر صور المسؤولين الإماراتيين المتورطين بالفضيحة الجنسية.

وأضافت أن الإمارات أكدت تقديرها واحترامها لتركيا، ورفضها التدخل في شؤونها، لكن حكومة أردوغان اشترطت اعتذارا رسميا إماراتيا قبل التهدئة.

وذكرت صحيفة "تقويم" التركية أن خالد خليفة المعلا سفير الإمارات لدى تركيا، تقدم لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بمبادرة تهدئة عاجلة يطالبه فيها وقف جميع النشرات الصحفية التي تستهدف مسئولين من أبو ظبي.

وأشارت إلى أن المعلا "أوضح في مبادرته أن أبو ظبي وأنقرة تربطهما علاقات وطيدة، لا يمكن بحال أن تنقطع مهما كانت الأسباب والمشكلات، وأن الحوار والتفاوض هو الطريق الصحيح".

وقامت وزارة الخارجية التركية بتسريب بعض نصوص المبادرة، وجاء فيها على لسان السفير الإماراتي "معالي وزير خارجية دولة تركيا العظيمة، تحية طيبة وبعد.. فإنه بناءً على طلب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة أبو ظبي، نتقدم إليكم بهذه المبادرة التي نطالب معاليكم فيها وقف استهداف مسئولي دولتنا، وامتناع الصحف الرسمية والخاصة عن نشر أي بيانات من شأنها النيل من رموز الدولة العربية المتحدة".

وتابع "إننا نعلم أن علاقاتنا مع دولتكم العظيمة لا يمكن بحال أن تنقطع أو تتأثر بسبب خلافات أو مشكلات يمكن أن تحل عبر الحوار والتفاوض، وهذا هو الطريق الصحيح الذي يليق بدولة فخامتكم".

وكانت صحف تركية كشفت معلومات جديدة بشان الأزمة التي تضرب علاقات البلدين، وأكدت تورط شركة نفط إماراتية كبرى في عملية تمويل مخطط إطاحة حكومة أردوغان، وأضافت أن مستندات كاملة في هذا الخصوص ستنشرها المخابرات التركية قريبا.

ولفتت إلى أن الشخصية الأمنية الإماراتية التي أوصى رجل الأعمال الإيراني الأصل رضا ضراب بالتوصية له بـ"مومس" غالية الأجر ومن مستوى عال، خلال المكالمة الصوتية المسجلة له من قبل المخابرات، هو ضاحي خلفان قائد شرطة دبي المعزول .

وأشارت إلى أن تلك المعلومات تم نقلها رسميا من أنقره إلى محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وهو ما دعاه إلى عزل خلفان من منصبه قبل فترة، رغم رفض ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والذي يعتبر خلفان رجله الأول في دبي، وهو ما أكد وجود خلاف يكاد يخرج إلى العلن بين إماراتي دبي وأبوظبي.

وكانت العلاقات التركية الإماراتية قد شهدت تدهورا حادا خلال الأيام الماضية، بعد أن كشف رجب طيب أردوغان أمام الصحافة التركية والعالمية عن معلومة خطيرة حول تورط أبوظبي في مخطط لإطاحة حكومته، والإضرار بالاقتصاد والشعب التركي، الأمر الذي دفع بعض جنرالات الجيش التركي إلى اقتراح بتوجيه ضربة عسكرية للإمارات، وهو ما رفضه أردوغان حاليا.

ثم أعلنت الصحف التركية حصولها على فضائح جنسية تورط فيها مسئولين كبار في دولة الإمارات العربية المتحدة، علي رأسهم ضاحي خلفان، وتوعدت بنشر تلك الفضائح خلال أيام.

وبدأت الصحف التركية بالفعل في نشر بعض صور المسئولين الإماراتيين، وهم في أوضاع غير لائقة، وهددت باستكمال النشر الذي قالت إنه سيطال رموز دولة الإمارات ومنهم خلفان.

وتحدثت صحف تركية عن أن أجهزة أمنية ستصدر خلال أيام بيانات تفصيلية حول حجم الدعم الإماراتي لجهات محلية، في محاولة جادة للإساءة لحكومة أردوغان وضرب الاقتصاد التركي، مشيرة إلى اجتماعات على مستويات عالية تعقد في أنقرة حاليا لبحث رد مناسب على التدخل الإماراتي السافر في الشأن التركي.

وأوضحت أن أحد القادة العسكريين طالب في أحد الاجتماعات بتوجيه ضربة عسكرية للإمارات، حال التأكد من تورطها في عملية ضرب الاقتصاد المحلي، وعدم الاكتفاء بالعقوبات الديبلوماسية، لأن تركيا ليست مصر أو دولة أخرى - كما نقل عنه - لكن أردوغان استبعد ذلك في الوقت الراهن.

وكشفت صحيفة تقويم التركية بعض جوانب التدخل الإماراتي في الشأن التركي، وكشفت عن جزء من رشاوى بملايين الدولارات (مادية وعينية)، قدمتها أبوظبي لمدعي عام اسطنبول زكريا أوز، المسؤول عن قضية الفساد التي هزت حكومة رجب طيب أردوغان.

وقالت إن زكريا أوز قضى إجازة في أحد فنادق دبي الفاخرة خلال عيد الأضحى الماضي، تكلفت أكثر من 80 ألف ليرة تركية (حوالي 36 ألف دولار)، متسائلة عن قدرة المدعي العام على تحمل هذا المبلغ، في حين أن راتبه الشهري لا يتجاوز 6 في المائة من المبلغ المذكور.

وجاء تسريب هذه المعلومات بعد إبلاغ أردوغان الصحفيين، أن أوز قام بـ22 رحلة إلى دبي، خلال الفترة التي كان يحقق فيها بملف القضية التي طاولت عشرات المقربين من حكومته.

ونشرت تقويم صورا من الفواتير الخاصة برحلة أوز الأخيرة إلى دبي برفقة 10 أشخاص من أقربائه، حيث أقاموا في فندق الجميرة الفاخر من فئة خمس نجوم الواقع في جزيرة النخيل الشهيرة وذلك طيلة 6 أيام، بين 16 و22 أكتوبر الماضي.

وقالت الصحيفة إنه تم حجز خمس غرف للمدعي العام ومرافقيه، وأشارت إلى أن سعر الغرفة تراوح بين 1200 إلى 1500 ليرة تركية لليلة الواحدة.

تورط فعلي

كشف الاعلامي التركي المعروف محمد زاهد جول في شهر فبراير/شباط الماضي عن ملامح تورط الامارات عبر دحلان في تركيا ليقول حرفياً في مقال له تحت عنوان "تحديات تركيا عام 2016":

"...فجيشوا المشردين ليجعلوا منهم جيش مرتزقة يحارب الدولة التركية بكل الطرق السياسية وغير السياسية، من خلال الانتخابات ومن خلال الانقلابات، ولم يستثنوا شارداً أو ملاحقاً إلا أتو به، حتى خائن فلسطين دحلان، الذي تآمر على الشعب الفلسطيني ورئيسه ياسر عرفات بالسم النووي.

لقد كشفت أجهزة المخابرات التركية عن خطة لمحمد دحلان ـ القيادي السابق في حركة فتح المتهم بتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والمشتبه بعلاقاته الوثيقة بالجانب الإسرائيلي ـ كانت تهدف إلى إضعاف موقف تركيا أمام المجتمع الدولي، وبحسب التقارير الاستخباراتية فإن دحلان كان يخطط لدس أشخاص يدعون أنهم من تنظيم داعش، ومن ثم يقدموا اعترافات أمام الإعلام على أساس أنهم حصلوا على السلاح والدعم من أنقرة، وتشير التقارير أن دحلان قد أعد فعلا تسجيلات مرئيا لعناصر يدعون أنهم من داعش ويعترفون بأنهم على علاقة مع المخابرات التركية، ومن ثم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف إضعاف الموقف التركي أمام إسرائيل والمجتمع الدولي".

"...وهكذا كشف فشل دحلان في تركيا عن وجه جديد من التحديات ضد تركيا، وهذا التحدي وإن كان تافهاً، ولكنه بمثابة دليل على الجهات الضالعة في العدوان على تركيا، فدحلان مجرد جندي مرتزقة بأيدي أجنبية، ومن يخون وطنه وشعبه وقومه لن يتوان عن خيانة غيرهم، والكشف عن خيانته قد تكون ضرورية، لتكون عبرة للتائهين من أبناء الأحزاب التركية السياسية المعارضة، وحتى تجعل معارضتها من أجل حماية الوحدة التركية وقوة الدولة فقط، وليس التآمر عليها مع تنظيم الكيان الموازي، ولتكون عبرة لأبناء القومية الكردية في تركيا، أن تكون مواطنتهم الاجتماعية والسياسية كاملة، وأن لا يسلموا انفسهم للأحزاب أو القيادة الحزبية التي تجاوزها التاريخ، ولا تحسن إلا التفجير والعمليات الإرهابية والشعارات العدائية للحكومة والجمهورية التركية".

الاعلام التركي وبتاريخ 19/01/2016 تحدث وبوضوح عن تمويل اماراتي للانقلاب على الرئيس التركي أردوغان وعن تخصيص مبلغ 70 مليون دولار لهذا المخطط.

قبلها وفي ذات الوقت الذي كان يتجول فيه دحلان بين الناتو وموسكو كشفت تقارير أخرى عن تورط اماراتي عبر دحلان في دعم حزب العمال الكردي ضد الحكومة التركية.

 قبل هذا وذاك وفي العام 2013 تحدثت تقارير عن زيارة سرية قام بها دحلان لتركيا بجواز سفر اماراتي لمقابلة المتمردين الأكراد جنوب البلاد للتحريض على الحكومة المركزية، وهو الأمر الذي لم تنفه الامارات أو دحلان في حينها

بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة قبل أيام تم تسريب تقارير عن لقاء عقده دحلان ممثلاً لحكومة الامارات مع فتح غولن المتهم الأول في المحاولة الانقلابية للتنسيق حول ترتيبات الانقلاب

لن يتوقف دور الامارات التخريبي في المنطقة عند هذه المحاولة الفاشلة.

تركيا تحديداً مطالبة بموقف حاسم من دحلان ودوره التخريبي، وكما طالبت بالانقلابي فتح الله غولن عليها المطالبة بدحلان شخصياً ومن سانده ودعمه وأرسله ليمثلوا جميعاً أمام القضاء التركي.

لا نامت أعين الجبناء

10734016_562673073867110_1927353684548764435_n