ارتفعت الليرة التركية بنسبة 3% أمام الدولار مواصلة تعافيها بعد أن أحبطت السلطات التركية محاولة انقلاب يوم الجمعة الماضي, مما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن المخاطر الجيوسياسية.
ووفق مراسل الأناضول فإن التدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي والتصريحات التي أدلى بها محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء المعني بالأمور الاقتصادية ساهمتا في استعادة العملة الوطنية عافيتها أمام نظيرتها الأميركية سريعا.
وأوضح شيمشك في تصريح صحفي أن الطاقم الاقتصادي عاد لعمله بسرعة قصوى، وأن محاولة الانقلاب لم تؤثر بشكل جدي على سير النظام الاقتصادي بالبلاد، والشيء الوحيد الذي تغير في تركيا هو أن الشعب زاد من تمسكه بالنظام الديمقراطي.
واستبعد المسؤول التركي أن تخلف محاولة الانقلاب الفاشلة آثارا سلبية في هيكل اقتصاد البلاد على المدى البعيد.
وأصدر "المركزي" أمس الأحد بيانا أوضح فيه أن مسؤوليه اتخذوا عددا من التدابير اللازمة للحفاظ على سير العمل بالأسواق المالية، وأنهم سيضخون البنوك بالسيولة النقدية دون تحديد سقف.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول -في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية- محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع جماعة غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب) والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وتصف السلطات جماعة فتح الله غولن -المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي" وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.
