20.18°القدس
19.81°رام الله
18.3°الخليل
25.09°غزة
20.18° القدس
رام الله19.81°
الخليل18.3°
غزة25.09°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: مرحى لحماس ....في عرسها الديمقراطي

صدقت والله بشريات القران الكريم وصدقت بشريات السنة المطهرة .. فها هي حركة حماس الشجرة الطيبة التي نبتت من بين أنياب ومخالب الطغيان والكفر والحقد ..رغم كل الحملات المسعورة في مشارق الأرض ومغاربها التي تشن لحرب الإسلام والمسلمين . والله يشاء أن ينتصر الإسلام في قلب دولتهم وبقرب حصونهم التي لم ولن تغني من قدر الله في شيء ..إنهم الرجال .. الرجال .. في بيت المقدس وأكنافه ..حين فازت في الانتخابات العامة عام 2006م في أجواء من الشفافية والنزاهة والإيثار..فمبارك لحماس هذا الانتصار. وها هي حركة حماس وفي انتخاباتها الديمقراطية الداخلية وتحت مظلة الشورى الإسلامية والاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسول الله .. تسطر عرسا يحق لنا الافتخار والتباهي به أمام العالمين.. انتخابات يتنافس فيها الإخوان ليس من أجل مناصب أو رتب أو نفوذ أو مزايا مادية زائلة...لا والله أنهم يتنافسون وأمام أعينهم قوله تعالى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" وهو التنافس المحمود والتسابق المرغوب إلى المزيد من العمل والجهاد والتضحية والبذل والعطاء. أيها الأخوة الحمساويون ... والله لاشك معكم .. وهو ناصركم .. فنعم المولى ونعم النصير...ونحن لا نزكيكم عند الله فالله هو أعلم بمن اتقى. ولكن نشهد لمن انطلق من بين جنبات المساجد ولمن انطلق من وسط أزقة المخيمات حاملين على عواتقهم نصرة الدين والوطن والشعب والقضية.... وأعدوا لذلك العدة وجهزوا الرجال وأي رجال الذين صنعتهم حماس إنهم عباد الله أولي بأس شديد. فتلك الحركة التي اختصرت المسافات بعد توكل صادق على الله عز وجل وتخطيط دقيق وإعداد متين أوصل هذه الحركة في سنوات قلائل إلى أن يحتضنها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية ... إن أمانة حماس على القضية وعلى الشعب والوطن ووفائها لهم هو سبب ذياع صيتها الذي ملأ الآفاق ، وهو سبب تبوئها سدة قلوب الأمة فأصبحت أملهم الوحيد في الانعتاق والحرية، وبقائها على هذا النقاء وهذا الوفاء هو ضمانة ثباتها في هذا المواقع المتقدم في قلوب واعين شعبها وأمتها. إن الأمة تتيه حباً وشوقاً للجهاد والمقاومة في شتى بقاع الأرض ولن ينتهى هذا الشوق إلى بالتحرير واستعادة الأقصى لطهره ونقائه من رجس الأنذال. وما صفقة وفاء الأحرار رغم أنف الاحتلال إلا بشائر على هذا الطريق له ما بعده وما بعده أجمل وأفضل بإذن الله..... فحق لكل فلسطيني بل لكل مسلم أن يفتخر بهذه الحركة التي قدمت خيرة قادتها شهداء من أجل القضية.... شهداء من أجل الثوابت..... شهداء من أجل الأسرى..... وأملنا وأمل شعبنا وامتنا بعد عرس حماس الديمقراطي الذي جسدته في انتخاباتها الديمقراطية الداخلية التي ظللته أجواء من الأخوة والشفافية والنزاهة، سيبقى أملا وقادا في رجال حماس وفي قادة حركة حماس الذين تقدموا الصفوف حين تراجع الناس، وحملوا أرواحهم على أكفهم حين جبن الناس، وقاموا يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم حين سالم الناس.. القوم الذين جعلوا مهمتهم الأولى أن يحرروا الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.. القوم الذين ألقوا الدنيا خلف ظهورهم، وعاشوا تحت قصف النيران، وحصار الأعداء والأصدقاء، ولو أرادوا لتركوا البلاد والعباد، ولعاشوا لأنفسهم، ولكثرت في أيديهم الأموال، ولكنها الجنة تملأ عليهم فكرهم وحياتهم. أملنا أن يبقى رجال وقادة حماس الجديدة على هذا الدرب، وان لا يحيدوا عنه مهما كثرت المغريات أو تكالبت عليهم الذئاب أو شوشت عليهم أبواق الشياطين...فالغاية والهدف والجائزة أكبر وأثمن من كل أشواك الطريق...فمرحى لك يا حماس.