في أعقاب الأخبار الواردة عن التحضيرات لوصول القافلة الجوية المؤيدة للفلسطينيين، الأحد القادم، إلى (إسرائيل) عبر مطار بن غوريون الدولي، فتح جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" تحقيقاً في الأسابيع الأخيرة مع أربعة نشطاء يسار صهاينة بحجة أنهم يشاركون في التحضير للقافلة وحذرهم بأنهم تحت المراقبة. وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد أخضع الشاباك اثنين من النشطاء الصهاينة للتحقيق في مطار بن غوريون لدى عودتهم من الخارج، بينما حقق مع الاثنين الآخرين في محطة شرطة الاحتلال في مدينة (تل أبيب) بعد تلقيهم دعوة للتحقيق معهم. ولفتت الصحيفة إلى أن محقق الشاباك الذي أخضع النشطاء للتحقيق وعرف نفسه لهم باسم "شبيت" وأنه يتولى منصب رئيس قسم اليمين المتطرف واليسار المتطرف في الجهاز. وفي المقابل، رفض النشطاء الأربعة الإجابة على الأسئلة التي طُرحت عليهم، وهو ما أغضب "شبيت" الذي خاطبهم بنبرة عالية وهددهم. ونقلت الصحيفة عن النشطاء قولهم: "إن شبيت أكد لنا أن الحديث لا يدور عن تحقيق وإنما عن محادثة للتوضيح، ولكن عندما سأله بعضنا هل بإمكاننا السفر إلى الخارج والعودة بحرية، رد علينا بصورة سلبية". يشار إلى أن نشطاء اليسار الصهاينة الأربعة هم نشطاء ضد جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، وجزء منهم حُقق معه أكثر من مرة في جهاز الشاباك". ومن جهتها، قالت المحامية الصهيونية"غابي لسكى" مستشارة النشطاء: "إن الحديث يدور عن تحقيق غير قانوني وخارج عن صلاحيات جهاز الشاباك".