يستعد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لخوص إضراب مفتوح عن الطعام مع قرب يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل في السابع عشر من الشهر الجاري. لكن ذلك الأمر يطرح العديد من الأسئلة حول جدوى نجاحها والمطلوب لذلك، والقاعدة الجماهيرية والشعبية للتفاعل. "فلسطين الآن" استطلعت آراء أسرى محررين وحقوقيين حول القضية، وأجمعوا على أن المطلوب للنجاح هو وحدة الحركة الأسيرة من داخلها، والدعم الحقوقي من الخارج، وتجمع القوى الجماهيرية لدعمها. [title]وحدة الأسرى أولوية[/title] وقال المحرر نائل البرغوثي لـ "فلسطين الآن" – وهو أسير سابق أمضى 33 عاما في الأسر – إنّ المطلوب وحدة القرار في الحركة الأسيرة وأن تكون الصفوف متراصة بعيدا عن أي مصلحة فئوية أو تنظيمية وذات جسم موحد في القرار والمعركة. وأكدّ على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي، "وعلى الجمعيات المهتمة بشؤون الأسرى أن تكون في تجمعات مشتركة في كل المناطق ومتحدة لدعم الأسرى". وحول إمكانية نجاح الأسرى في معركتهم، قال: "ليس من السهل الحصول على النتائج فورًا، لكنها معركة تراكم إنجازات، وكل ما حصل هو تراكم في كل مرة، حتى بات لدى الحركة الأسيرة بعض مما تطلب، ودفعت ثمنه بإضرابها عن الطعام". وأوضح أنّ الإضرابات الفردية لا تحقق نتائج ملموسة كنظيرتها الجماعية، "وعلى الحركة الأسيرة اتخاذ قرار عام وحاسم لتوحيد الجهود". بدوره، قال الناشط في حقوق الأسرى المحرر فؤاد الخفش لـ "فلسطين الآن" إنّ إضراب الأسرى المتوقع القيام به محدد ضمن خطة وبرنامج، "، معتبرًا أنّ دخول القائد الأسير عبد الله البرغوثي في الإضراب يأتي لإعطاء دفعة معنوية للحركة الأسيرة داخل السجون. [title]إعداد مسبق[/title] واعتبر الخفش – مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى – أن نجاح أي إضراب يحتاج إلى صمود الأسرى وتماسكهم، والمضي قدماً في هذه الخطوة حتى الحصول على مطالبهم، "والأسرى ماضون في خطواتهم حتى نيل حقوقهم بشكل كامل". وأشار إلى أن نجاح معركة الأسرى تحتاج مساندة حقيقية من قبل وسائل الإعلام والجانب الرسمي والشعبي والفصائل ومؤسسات حقوق الإنسان للأسرى أثناء إضرابهم. وانتقد الخفش فعاليات التضامن التي لم ترتق للمستوى المطلوب، "فلا نريد أن نكرر ما حدث مع الأسير خضر عدنان عندما بدأت فعاليات التضامن معه بعد 40 يوم من إضرابه عن الطعام". وناشد الأسرى المحررين بالخروج إلى الشوارع والتضامن مع الأسرى، كما طالب السفارات الفلسطينية في كل الخارج أن تتحرك من أجل إسناد قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم أمام العالم.