23.81°القدس
23.24°رام الله
22.19°الخليل
23.46°غزة
23.81° القدس
رام الله23.24°
الخليل22.19°
غزة23.46°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: أصحاب سليمان مكانهم اللومان !!

لأن أعداء عمر سليمان هم المصريون ثوار ميدان التحرير، وهؤلاء هم الشرفاء الذين أطاحوا برأس هامان لحظة سقوط الفرعون حسني مبارك. ولأن هؤلاء هم مصر المستقبل، وهم الربيع العربي، وهم الحركات الإسلامية التي حظيت بأغلبية برلمانية في مصر، ولأنهم المخلصون للأمة، والحريصون على تراب فلسطين، فهم قريبون من قلوب إخوانهم المقاومين في كل بلاد العرب، بل إنهم حلفاء الحركات الإسلامية في فلسطين، إن لم يكن مسلمو فلسطين هم الامتداد الروحي لمسلمي مصر، وقد جمعتهم العقيدة، والتقوا على الهدف، ووحدهم العداء لإسرائيل، والتضحية من أجل الأقصى والأراضي المقدسة. ولأن أعداء الحركات الإسلامية في فلسطين هم وزراء السيد عباس، ورجاله، وكتابه، ومواقعهم الإلكترونية التي تشمئز من لفظة المقاومة، وتصف العدو الإسرائيلي بالطرف الآخر، وترى أن فلسطين هي غزة والضفة فقط، فقد صار جماعة عباس أعداء للحركات الإسلامية في مصر، وصاروا يلوحون برايات مرشح الفلول عمر سليمان، ويرون فيه منقذاً لمشروعهم، أكثر مما يرى فيه حسين سالم ونظيف وعلاء والدقاق منقذاً لهم من المحاكمة. لقد سدد الحقد على المقاومة سهامه إلى قلوب جماعة عباس، حتى أنهم تجاهلوا ملايين المصريين الذين احتشدوا في ميدان التحرير ضد ترشح عمر سليمان، ونسوا أن للشعب المصري طاقة ثورية تتجاوز قناعتهم، وأن للشعب المصري قيادات رأي، ومفكرين، وعلماء، وحكماء، وأن للشعب المصري وعيًا يفوق قدراتهم ويفيض على شواطئ كل فلسطين، ويغطي جبال الضفة الغربية والقدس المغتصبة. ونسي جماعة عباس أن عدد سكان مدينة القاهرة وحدها، يفوق عدد سكان أرض فلسطين من يهود وعرب، وأن القاهرة قد أخرجت نخبها السياسية لتقول: يا سليمان يا سليمان، أنت مكانك اللومان، وحملت لافتة علماء الأزهر شعاراً يقول: نعم لعمر سليمان رئيساً لإسرائيل، وذهب الكتاب المصريون إلى القول: طالما قد سقط فرعون فمن الأجدر أن يسقط وزيره هامان، الذي كان لقبه معالي الوزير عمر سليمان. هذه هي مصر العروبة، وهذا هو ربيع المسلمين، هذه هي مصر التي قالت كلمتها في عمر سليمان، ومن هم على شاكلته من فلسطينيين، إنها مصر التي ترفض أن تعود إلى الحظيرة الأمريكية، وترفض أن تظل الجاموسة التي يمتص لبنها الإسرائيليون! فما الذي يغيظكم من ذلك يا جماعة عباس، ما الذي يحزنكم من خروج ملايين المصريين إلى ميدان التحرير؟ أم أنكم تسعون لبعث مشروعكم التفاوضي الذي انتهى مع انتهاء زمن حسني مبارك؟ أم أنكم تخشون وَهَنَ عظمكم مع هشاشة موقف عمر سليمان، وافتضاح أمر من أوعز له بالترشح من أنسٍ وجان؟. إن كان هذا ما يزعجكم يا أحبة هامان، وإن كان هذا ما يخيفكم، فلا خوف على المهر الفلسطيني، وهو يحمحم بالمقاومة، ولا انزعاج من شعب مصر، وهو يمسك بالعنان.