هددت إدارة مصلحة السجون الصهيونية الأسرى باتخاذ إجراءات وخطوات عقابية غير مسبوقة في حال نفذوا إضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن إدارة مصلحة السجون وفي محاولة أخيرة لثني الأسرى عن الإضراب، وشكلت لجنة خاصة برئاسة الضابط (ايتسك جباي) للجلوس مع قادة الفصائل الفلسطينية والاستماع لمطالبهم، والتقت بعدد من قادة الحركة الأسيرة في كل من "عوفر" و"ايشل" و"رامون" و"نفحة". وأشار البيتاوي إلى أن هذه اللجنة وبدل أن تستمع لمطالب الأسرى العادلة، أخذت تطلق التهديدات وأبلغت قادة الفصائل أنها بصدد اتخاذ إجراءات عقابية رادعة وغير مسبوقة في حال نفذوا إضرابهم. الأسرى من جانبهم ردوا على هذه التهديدات بأنه ليس لديهم ما يخسرونه لأنه بعد صفقة الأسرى الأخيرة لم يعد هناك شيء يخافوا عليه، وأن الموت أرحم من هذه الظروف التي يعيشونها. ولفت البيتاوي إلى أن قادة الحركة الأسيرة أبلغت تلك اللجنة انه حتى تاريخ السابع عشر من الشهر الجاري إذا لم يكن لديكم إي شيء جديد وايجابي لعرضه علينا فلا داعي لعودتكم مرة أخرى. من جانبه، لخّص رامي سليمان الأسير في سجن شطة أهم الأمور التي يطالب الأسرى بتحقيقها من هذا الإضراب وعلى رأسها إنهاء معاناة الأسرى المعزولين وإلغاء قانون شاليط والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون. وطالب سليمان جميع أسرى حركة فتح بالاشتراك في هذا الإضراب وان لا يقتصر الأمر على أسرى حركة فتح في قطاع غزة حتى يكون الإضراب أكثر قوة وتماسكا ويحقق النتائج المرجوة. هذا ومن المقرر أن تدخل الحركة الأسيرة في السجون الصهيونية في إضراب مفتوح عن الطعام بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري رفضا للسياسيات الصهيونية العقابية بحقهم. بدورهم ، شكل الأسرى في سجن "نفحة" لجنة مشتركة من أجل خوض معركة الإضراب عن الطعام المقبلة بشكل توافقي بين مختلف الفصائل وبشكل يعكس روح الوحدة الوطنية تحت اسم وثيقة "العهد والميثاق". ووقع على الوثيقة ممثلو حركات "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي" والجبهتين (الشعبية والديمقراطية)، وحزب الشعب في سجون نفحة وبئر السبع وعسقلان؛ حيث سيؤدي أعضاء هذه اللجنة القسم والتعهد على عدم التراجع دون تحقيق الحد الأدنى من الأهداف. وتتشكل اللجنة من تسعة أعضاء، سيتم نشر أسمائهم على الملأ، وإبلاغ قاعدة الأسرى بهم قبل بدء الإضراب بأنهم مرجعية القرار فيما يتعلق بالإضراب، وهي الوحيدة المخولة بالتفاوض مع مصلحة السجون. يذكر أن الأسرى يستعدون بعد غد الثلاثاء لخوض إضراب تاريخي من أجل "تحسين شروط الحياة الاعتقالية، وإنهاء التفتيش الليلي والمذل للأسرى وأهليهم، وحل قضية الأسرى المعزولين والممنوعين من الزيارة.اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مختطفا سابقا لدى أجهزة سلطة فتح بالخليل، بعد أيام قليلة من الإفراج عنه .