أكد الشيخ المحرر خضر عدنان،الليلة الماضية، أن أسرى فتح وحماس والجبهة والجهاد وكل الفصائل أقسموا على القرآن العظيم أن لا يفكوا إضرابهم الاستراتيجي حتى الحرية. وقال المحرر عدنان للأسرى الذي بدؤوا أمس بالإضراب عن الطعام، في كلمة أمام المئات من أهالي بلدة عرابة والمهنئين والأحبة: "حبكم ووحدتكم هي السلاح الأول والأخير في نصرة معركة الأمعاء الخاوية". مضيفاً:" انتظروا المفاجآت، وليجهز الصليب الأحمر طواقمه الطبية". وأوضح عدنان، أن سلطات الاحتلال داهمت منزله كخفافيش الظلام، وتعمدت الإفراج عنه في الظلام وأخروه في زنزانة منعزلة أكثر من 12 ساعة، مضيفاً: "ولكن بلدتي عرابة بقيت مضيئة بأهلها ومحبيها لاستقبالي". وعن شعوره بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال قال": " فرحة أبناء الشعب الفلسطيني وأهلي لا تعدلها فرحة وأنستني إضرابي وآلمي". وأشار الشيخ المحرر، بأن إضرابه هو والأسرى عن الطعام، كان رفضاً للاعتقال الإداري، وللاعتقالات والاعتداءات المتواصلة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية، حيث يداس علينا وتهان كرامتنا وينكل بأهلنا دون مبرر". وحيا الأسير المحرر، كل من وقفَ معه في محنته وخص بالذكر الإعلام الحر الشريف وأهل 48، مضيفاً: "شعرتُ بحبهم الشديد لنا". وفي نهاية حديثه قال الشيخ عدنان ووسط ترديد المئات خلفه، أربع حركات لا تنسوها:" الله ناصرنا .. النصر للأسرى .. عزيمة من حديد.. تفل الحديد ..أدوها فروضا وطنية عليكم كلما نسيتم". وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني أفرجت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان عبر حاجز "برطعة" قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. واستقبلت بلدة عرابة في جنين الشيخ المحرر عدنان بالزغاريد والورد، وارتفعت صيحات "الله أكبر" مع وصوله إلى منزله محرراً منتصراً على جبروت الاحتلال محمولاً على الأكتاف. وحاولت سلطات الاحتلال الصهيوني منذ ساعات الصباح التلاعب بمشاعر عائلة المحرر خضر وللحيلولة دون تنفيذ الاستقبال الحاشد الذي نظم للأسير لحظة خروجه. وقد استعد أهالي قرية عرابة بمدينة جنين شمال فلسطين المحتلة اليوم الثلاثاء لاستقبال الأسير المجاهد خضر عدنان، الذي انتزع قراراً من الاحتلال الصهيوني قبل نحو شهرين، بالإفراج عنه في 17 أبريل تزامناً مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني مقابل أن يفك إضرابه عن الطعام وعدم تجديد اعتقاله إدارياً والذي استمر 66 يوماً على التوالي.