شهد يوم الأسير في الضفة الغربية انتقادات كبيرة لدور وزارة الأسرى في السلطة وحكومة فياض تجاه عائلات الأسرى المنتمين لفصائل غير حركة فتح، من خلال تجاهل عائلاتهم وتهميشها بصورة مقصودة . وأكدت مصادر مختلفة لـ [b]"فلسطين الآن"[/b] أن وزارة الأسرى ونادي الأسير في الضفة ركزوا في المهرجانات الجماهيرية على أسرى حركة "فتح" وتجاهلوا المضربين عن الطعام من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس . وروت مصادر خاصة أن وزارة الأسرى تجاهلت عائلة الأسير الشيخ خضر عدنان – أول مضرب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري - للمشاركة في مهرجان يوم الأسير وإيقاد شعلة الحرية في بلدة عرابة قضاء جنين . وأكدت المصادر أن والد وعائلة عدنان لم يصلها أي دعوة للمشاركة في المهرجان لأسباب غير معروفة، رغم أنه من المفترض أن يلقي كلمة عائلات الأسرى، لكن وزارة الأسرى في السلطة أبلغته رفضها لذلك وإلغاء مشاركته، دون توضيح الأسباب . وتوقعت المصادر أن الجرأة التي تحدث بها والده عن تقصير السلطة في قضايا الأسرى وخاصة من الفصائل الإسلامية سبب لمنعه من المشاركة، بالإضافة لمطالبته بإطلاق المعتقلين السياسيين في سجون السلطة ووقف ملاحقة المحررين. وفي الخليل، أشارت مصادر مختلفة إلى أن مهرجانا مركزيا أقيم في ملعب جامعة الخليل بتنظيم من نادي الأسير، تم تجاهل صور الأسير ثائر حلاحلة بشكل متعمد، وهو ما أثار حفيظة عائلته . وقال والده أمام الجماهير أنه أبلغ أن صورة نجله المضرب عن الطعام منذ 50 يوما تم الموافقة على طباعتها وتعليقها في المهرجان، لكنه فوجئ بأن الصور فقط لأسرى حركة فتح، وهو ما أثار غضبه حيث اتهم النادي بالعمل فقط لخدمة أسرى فتح، وتجاهل أسرى الجهاد الإسلامي . وأكد أن ما جرى هو بضغط من أجهزة السلطة التي هددت بملاحقة القائمين على ذلك، دون توضيح من نادي الأسير. كما أفادت مصادر نيابية أن وزارة الأسرى ونادي الأسير فغي الضفة تعمدوا تهميش نواب الحركة الإسلامية ومحرريها من المشاركة في الفعاليات.