اعتقد مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن الرسالة التي سلمتها السلطة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فارغة من المضمون، ولا تعبر عن شيء جديد، وأضاف: "عباس لا يوجد لديه ما يشغل به وقته والشعب الفلسطيني فكانت قضية الرسائل المتبادلة". وأشار الصواف في مقابلة خاصة بـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] إلى أن الرسالة التي سلمها صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير لنتنياهو نوع من الاستجداء، وتكرار لنفس المطالب التي طرحها المفاوض منذ بدء عملية التفاوض، مؤكداً أن عباس يعلم مسبقاً أن نتنياهو سيشترط عليه الاعتراف بيهودية الدولة في المفاوضات. وعن سبب تغيب فياض عن الاجتماع، اعتقد الصواف أن فياض اكتشف بأن رسالة عباس بلا قيمة، وأن الردود الصهيونية لن تتعدى ما كان في الماضي، أو ربما لم يكن راضياً عن استخدامه كـ "ساعي بريد" بين عباس نتنياهو. وأضاف الصواف: "لا يوجد أمل أمام عباس، فالخيار الذي يطرحه أثبت فشله (...)، الخطوات التي سيتخذها لن تتعدى الذهاب إلى الأمم المتحدة والتي جربها قبل أشهر". وتوقع الصواف أن يلتقي محمود عباس بنتنياهو في الأيام المقبلة، حتى لو كانت إجابات الأخير على الرسالة سلبية، مشيراً إلى ضغوط أمريكية أوروبية عربية لجمع عباس ونتنياهو من أجل الاستمرار في مفاوضات عملية التسوية. وكان التقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومبعوثه الشخصي "يتسحاق مولخو" مساء أمس في مدينة القدس المحتلة وفداً من السلطة الفلسطينية برئاسة مسئول ملف المفاوضات صائب عريقات والذي قام بتسليم رسالة محمود عباس التي تحتوي على عدة مطالب فلسطينية من أجل تجديد المفاوضات. واستمر اللقاء بين الجانبين لساعة ونصف، في حين أن الجو العام وصف بالجيد، وفي ختام اللقاء صدر بيان يوضح أن الجانبين ملزمان بإنجاز عملية التسوية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.