استنكر عدد من الشيوخ الأزهريين زيارة الدكتور علي جمعة – مفتي الديار المصرية – للقدس، مؤكدين أن ما قام به جمعة يعد سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها. وانتقد الشيخ نصر فريد واصل – مفتي مصر السابق – ما قام به جمعة من زيارة القدس، مشددا أنه لا يمكن لقيادة دينية كبيرة مثل المفتي أن يقوم بهذا الأمر، واصفا ما قام به بالسقطة. وطالب واصل- في تصريحات صحفية الأربعاء 18-04-2012 بعزل جمعة من منصبه كمفتي، مشيرا إلى أن زيارته وإن كانت ليست بتأشيرة صهيونية وتحت إشراف السلطات الأردنية فهي في النهاية تمت بإذن من الاحتلال الصهيوني الذي يسيطر على القدس. وأشار إلى أن الأزهر موقفه واضح في حرمانية زيارة القدس وهي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، مشددا على ضرورة أن يعتذر جمعة عن هذه السقطة. واستنكر الشيخ صفوت حجازي – رئيس رابطة علماء أهل السنة - زيارة جمعة للقدس ، مطالبا بعزله من منصبه. وقال حجازي:" نرفض هذه الزيارة ونعتبرها سقطة من سقطات علي جمعة الذي ينتمي للنظام البائد". وقال عبد المعطي بيومي – الأستاذ بجامعة الأزهر –: "لا يمكن القبول بمنطق علي جمعة في زيارته للأقصى وهو تحت الاحتلال"، مشددا أن الفتوى الشرعية واضحة في هذا الأمر ولا جدال فيها. وشدد على أن الأزهر والكنيسة يجددان رفضهما لزيارة القدس، متسائلا:" كيف لقامة كبيرة كعلي جمعة القيام بهذا الأمر؟"، معربا عن استنكاره واستغرابه لهذه الزيارة. على صعيد آخر أفادت مصادر أزهرية أن مؤسسة الأزهر ليس لديها علم بهذه الزيارة، معربة عن استغرابها قيام مفتي مصر بهذه الزيارة دون إخبار الأزهر بها. وأشارت المصادر إلى أن القضية سيتم عرضها على شيخ الأزهر وسيتم مناقشتها وإصدار بيان حولها . جدير بالذكر أن الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية قد زار ، القدس، عصر اليوم، وأم المصلين في مسجد البراق بالحرم القدسي. وبرر مفتي مصر بأن هذه الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية وبدون الحصول على أى تأشيرات أو أختام دخول باعتبار أن الديوان الملكى الأردنى هو المشرف على المزارات المقدسة للقدس الشريف.