23.81°القدس
23.24°رام الله
22.19°الخليل
23.46°غزة
23.81° القدس
رام الله23.24°
الخليل22.19°
غزة23.46°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: لا يقيم الخلافة قاعد أو حاقد

استبشرنا خيرا بعد أن تطورت أفكار بعض المحسوبين على حزب التحرير في ظل الثورة العربية، فأصبحوا يؤمنون بالثورة وبـ"غايات الأمة ومصالحها الحيوية"، بعد أن كانت إقامة "الخلافة الراشدة" هي الغاية الوحيدة التي يؤمنون بها (قولاً) ويعطلون باقي الغايات والمصالح. ولكن يبدو أن الجمود الفكري للحزب طغى على تأثير الثورة العربية فارتد سلباً على أنصار الحزب فأظهروا عداوتهم للإسلاميين بعد أن عملت ماكينة الحزب الإعلامية على تشويه صورتهم إلى حد أقرب إلى التكفير. "إشكالية الحكومات الملتحية"، عنوان مقال كتبه أحدهم في مجلة "الوعي"، أي أن مهاجمة "اللحية" و"المظاهر الإسلامية" لم تعد حكراً على أعداء الدين بل تعدتها إلى غيرهم ممن يقولون إنهم يريدون إقامة خلافة راشدة. في ذلك المقال يهاجم الكاتب الحكومات المحسوبة على التيارات الإسلامية ويفتري عليها مستنداً إلى الإشاعات والافتراءات والفهم المنحرف للدين الإسلامي، ولا يعلم الكاتب بأنه لا يقيم الخلافة قاعد أو من تفرغ لعرقلة الجهود الحقيقية لإقامة الخلافة الإسلامية. المناصرون وصغار الأعضاء هم ثمرة للحزب الذي يناصرونه وينتمون إليه، فلا يمكن لشجرة الزقوم أن تخرج التفاح أو الزيتون، ولا يمكن للحزب أن يتبرأ من أخلاق عموم أبنائه وصغاره، وقد لاحظت أن منتدى "العقاب" الالكتروني الذي يديره حزب التحرير أصبح منتدى للفتنة وبث السموم والشتائم، دون أي ضوابط أخلاقية أو أدبية. فهل يعقل أن يحتفل أولئك الصبية بانقلاب المجلس العسكري على خيرت الشاطر ويبوحون بتفضيلهم الفلول على الإسلاميين، ألهذا الحد بلغ بهم الحقد؟ هل يصف مسلم مسلماً بـ" الدياثة السياسية"؟، أي أخلاق إسلامية هذه؟. أتمنى على العقلاء في حزب التحرير أن يتحلوا بـ"شرف الخصومة"، كما أتمنى عليهم أن يتذكروا أن هناك قضية فلسطينية وشعبًا محاصرًا في غزة ومعركة يخوضها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وتساندهم كل الفصائل الفلسطينية، الإسلامية وغير الإسلامية، فلماذا لا تذكرون ذلك في مجلاتكم ومنتدياتكم أو في مواقعكم الالكترونية؟، لماذا لا تتفاعلون مع القضايا الأساسية في فلسطين، فتسيرون المسيرات في أندونيسيا احتجاجاً على رفع أسعار الوقود فيها، وتنسون أهل غزة الذين حرموا الوقود والكهرباء وكل أساسيات الحياة؟...وحسبنا الله ونعم الوكيل.