أعطى وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد تعليمات واضحة بتسهيلات مهمة لصالح الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة بما يخدم المجموع الصحفي. وشدد حماد خلال استقباله الخميس وفدًا من مجلس إدارة نقابة الصحفيين الفلسطينيين على أن "نقابة الصحفيين هي جهة التمثيل الوحيدة والرسمية المعتمدة من قبل وزارة الداخلية في التعامل بالقضايا التي تخص الصحفيين والمؤسسات الاعلامية". وأكد على ضرورة احترام عناصر الأجهزة الأمنية للشارة الصحفية وحاملي بطاقة نقابة الصحفيين أثناء تأدية مهامهم في التغطية والمتابعة الميدانية للأحداث، منوهًا إلى أن وزارته معنية بتعزيز العلاقة الإيجابية التي ينبغي أن تسود بين رجل الأمن من جانب والصحفي الفلسطيني من جانب آخر. وأعطى الوزير حماد تعليماته بتسهيل سفر الصحفيين عبر معبر رفح "في مهمات صحفية" بحيث تقوم النقابة بوضع الآلية المناسبة لتنسيق هذا الأمر مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة. كما أعطى تعليماته بتسهيل دخول الصحفيين الأجانب لغزة بعد التنسيق مع النقابة، وإعطاء تسهيلات الحصول على التراخيص اللازمة للمؤسسات الصحفية من خلال النقابة أيضا. وشدد حماد على أنه "يمنع استدعاء أي صحفي في أي قضية لها علاقة بالعمل الاعلامي إلا وفق القانون وبحضور مندوب عن النقابة وبالتنسيق معها لضمان احترام ونزاهة التعامل مع الصحفيين والإعلاميين"، مشيرًا إلى ضرورة وضع آلية يتفق عليها بين النقابة والأجهزة الامنية لمنع الاحتكاك بين الطرفين في حالات التغطية الميدانية. وأشار إلى أن هناك شخصيات ومؤسسات تحاول أن تتستر بمهنة الصحافة لذلك يجب على كل المؤسسات الصحفية والصحفيين السعى لتسوية أوضاعها أو الحصول على بطاقة النقابة لأنها ستسهل عملها وعمل الصحفيين. ودعا حماد مجلس النقابة إلى تحديد من هو الصحفي وإعداد قاعدة بيانات واضحة لكل المؤسسات الاعلامية للتعريف بها. وقدم وزير الداخلية بغزة تهانيه بمناسبة إجراء انتخابات النقابة في الـ18 من مارس الماضي، واختيار مجلس إدارة النقابة، معبرًا عن سعادته لمشاركة الصحفيين في القطاع باختيار من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم وينظم مهنتهم. ولفت إلى أن وزارته تضع كافة امكانياتها المتاحة في خدمة الصحفيين لتأمين بيئة عمل آمنة لهم وصيانة حقوقهم وكرامتهم. وخلال اللقاء الذي حضره إلى جانب الوزير حماد، مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة إيهاب الغصين تباحث الطرفان حول الآليات الكفيلة بتأسيس علاقة مميزة بين الداخلية ومكتبها الإعلامي والنقابة كجسم يمثل كافة الصحفيين بمختلف شرائحهم والدور المهم لوزارة الداخلية في هذا الإطار. وضم وفد النقابة الزائر نقيب الصحفيين ياسر أبو هين، ونائبه توفيق السيد سليم، وأعضاء مجلس الإدارة سمير أبو محسن ووسام عفيفة وأيمن دلول. وأشاد أبو هين بتعليمات حماد وترحيبه بالتعاون مع النقابة، مؤكدًا على أهمية الدور الذي تلعبه الداخلية في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، وتعزيز الحريات الإعلامية وتسهيل مهام الصحفيين وأدائهم لدورهم المهني والوطني. وعبر عن تطلع النقابة إلى نسج علاقة تعاون قوية مع وزارة الداخلية يستفيد منها المجموع الصحفي بكامله. وأشار أبو هين إلى ضرورة توعية رجال الأمن والأجهزة الشرطية بدور وطبيعة مهمة ورسالة الإعلاميين حتى نضمن عدم الاحتكاك أو سوء الفهم بين الصحفي ورجل الأمن، مشيدًا بدور وزير الداخلية وتعليماته المتكررة باحترام الصحفيين وعدم التضييق عليهم. واستعرض أبو هين واقع نقابة الصحفيين بعد استلام مجلس الإدارة المنتخب لإدارتها، وطبيعة الخدمات والتسهيلات التي ينتظرها الصحفيون من النقابة والتي تتعلق بتنقلهم وحركتهم لتسهيل وتأمين قيامهم بواجبهم الوطني بأريحية خاصة في أوقات الأزمات.