أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا الخميس عن تشكيلها لإئتلاف من عدد كبير من المنظمات الغير حكومية الأوروبية من أجل اطلاق "الحملة الأوروبية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين"، والتي ستضم عشرات الفعاليات التضامنية السياسية والشعبية في أوروبا، للتعريف بمظلومية الأسرى وحشد الدعم الرسمي والشعبي للأسرى الفلسطينيين. وعبَّر القائمون على الحملة الأوروبية في بيان صحافي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه مساء الخميس 19-04-2012 عن نيتهم إضفاء مزيد من الرسمية والتنظيم على فعاليات مناصرة الأسرى في أوروبا التي تواصلت على مدار الأشهر الماضية، بدءًا من مؤتمر جنيف الدولي للأسرى الذي عُقد بمارس 2011 الذي نظم برعاية الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى. وأوضح أن ذلك يأتي مرورًا بعشرات ورش العمل والمحاضرات والتظاهرات الداعمة للأسرى عبر تدشين الحملة التي تنتظم فيها عشرات المؤسسات الأوروبية المناصرة للشعب الفلسطيني كائتلاف موحّد. وقال الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا عادل عبد الله: إنّ "الحملة ستتوسع وفقًا لتطورات حركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها مئات الأسرى في السجون، ومدى تجاوب السلطات الإسرائيلية مع مطالبهم العادلة التي يكفلها لهم القانون". وأضاف أن "الترتيبات تجري على قدمٍ وساق، للتحضير للعديد من الاعتصامات أمام السفارات والقنصليات الإسرائيلية في أوروبا، وأمام المؤسسات الأوروبية الحكومية والإعلامية المعنيّة، لحث هذه الأطراف والضغط عليها للتحرك وصولاً لتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية لـ4700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال". ونوّه عبد الله إلى أنّ الحملة ستشارك في فعاليات معرض جنيف الدولي للكتاب للتعريف بقضية الأسرى، كما ستنظم عددًا من المعارض وورشات العمل والبرامج التعريفية التي سيتُم الإعلان عنها رسميًّا خلال مؤتمر فلسطينيي أوروبا المزمع عقده بعد أيام قليلة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. يُشار إلى أنّ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف أطلق في ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني" نداءً دوليًا لدعم مطالب الأسرى المضربين عن الطعام وقعت عليه 320 منظمة غير حكومية دولية حول العالم، في مؤشر يدلّل على تصاعد العمل التضامني مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على مستوى القارة الأوروبية.