بعض الشركات تملك سياسة واضحة ومباشرة حين يتعلق الأمر بالعلاوات، وبعضها لا يملك أي سياسة محددة. عدم امتلاك سياسة واضحة تعني أن الأمر متروك للمدير الذي يقرر تقدير جهود أي الموظفين أو للموظف نفسه، الذي عليه طلب العلاوة من دون معرفة مصير طلبه.
طلب العلاوة من المسائل المزعجة؛ لأن رفضها يعني أجواء سلبية ستستمر لوقت طويل جداً. التوقيت هو الأهم؛ لأن هناك لحظات معينة تجعلك حظوظك مرتفعة جداً.
بعد الانتهاء من مراجعة الأداء
جميع الشركات من دون استثناء تقوم بمراجعة أداء الموظفين، وهذه هي الفترة المثالية لطلب العلاوة. طبعاً حين يكون الأداء ممتازاً ويستحق زيادة في الراتب. لا تتقدم بطلب العلاوة خلال فترة المراجعة؛ لأن المدير سيكون غارقاً في العمل حتى أذنيه، انتظر حتى ينتهي ثم حدد موعداً معه. عليك أن تكون صريحاً ومباشراً لأنكما تعلمان أنك قمت بعمل جيد وأنك تفوقت على نفسك هذا العام.
عندما تحصل على ترقية
تعتمد الشركات أسلوب المراوغة أحياناً فيصار إلى ترقية الموظف من دون زيادة في الراتب. يتم إغراء الموظف «بالصفة» الجديدة وربما المكتب الجديد والمهام التي سيتولاها والسلطة التي يحصل عليها، أما حين يتعلق الأمر بالمال فهم لا يقومون بذكر الأمر على الإطلاق.
قد يخيل إليك أن الترقية تعني زيادة في الراتب بشكل تلقائي، لكن الواقع ليس كذلك. لذلك عليك طرح الأمر حين تحصل على الترقية لكن عليك عدم المبالغة بالرقم المطروح. عليك أن تدرك القيمة الواقعية التي يمكنك التفاوض حولها.
عندما يكون أداء الشركة ممتازاً
أحياناً يكون أداء الشركة بشكل عام سيئ، أو أقل من المتوقع وعليه العائدات تكون متدنية. هذه الفترة هي أسوأ فترة لطلب العلاوة لذلك حتى ولو كنت قد قمت بعمل جبار طوال العام عليك عدم المبادرة. في المقابل عندما تمر الشركة بمرحلتها الذهبية، وتكون العائدات مرتفعة ولا يردد المدير على مسامعك بشكل دائم موعظة الالتزام بالميزانية حينها يمكنك طلب العلاوة.
عندما تقوم بعمل بارع جداً
عندما تقوم بعمل بارع جداً، وتحصل على مديح من مديرك والذي بدروه يتلقى المديح من مديره بسبب العمل الذي أنجز بشكل مثالي حينها يمكنك التفاوض على علاوة. المقاربة يجب أن تركز على عملك مقابل راتبك. مثلاً تقدم للشركة الكثير مقابل راتب لا يأخذ بالاعتبار هذه الجهود.
يمكنك اعتماد مبدأ المقارنة مع آخرين يقومون بالعمل نفسه ويحصلون على راتب أكبر. أو يمكنك التركيز على مهاراتك فقط، حاول الابتعاد عن الغرور، وكأنه لا يمكن الاستغناء عنك أو من دونك العمل لن يستمر. التواضع مع إظهار مواهبك المقاربة المثالية.
عندما تحصل على عرض آخر
في الواقع الأمر هذا محفوف بالمخاطر؛ لأن المدير قد يبلغك أنه يمكنك القبول بالعرض الآخر. الأمر يعتمد على أسلوب الطرح، في حال كان الحديث يرتبط بالمال، فحينها سيرفض من دون أدنى شك. مثلاً تتوجه إلى مديرك بالقول أن الشركة الفلانية قدمت لك عرض عمل براتب بالقيمة الفلانية، حينها لن يتجاوب معك على الإطلاق وسيبلغك بأنه يمكنك المغادرة ساعة تشاء.
في المقابل إن كان التوجه يعتمد على مبدأ أن الشركة الفلانية قدمت لك عرض عمل في وظيفة ستفتح أمامك فرص عديدة، فحينها ستكون ردة فعله مختلفة. بالنسبة إليه فإما أنت تلهث خلف المال أو تعمل من أجل التفوق والتقدم في مهنتك.
عندما يكون المدير بمزاج جيد
قد تبدو فكرة سخيفة لكنه في نهاية المطاف بشري، هناك الفترات التي يعاني منها من مزاج سيئ، وهناك الفترات التي يكون فيها بمزاج جيد منفتح ومتعاون. عليك اختيار اللحظة المناسبة؛ لأن مزاجه الجيد يعني أنه لن يغلق الباب بوجهك مباشرة، بل سيناقش الأمر مع الآخرين، وبالتالي حظوظك ستصبح مرتفعة.
عندما يتم منح الاخرين علاوة
عندما تكون متأكداً ١٠٠٪ أن مجموعة من الزملاء حصلت على علاوة، وتم تجاهلك يمكنك الذهاب إلى مديرك وطلب علاوة شرط أن يكون تقييمك ممتازاً. هنا عليك عدم ذكر واقع أن الآخرين حصلوا على علاوة، فالزيادة يجب أن تتعلق بك وبعملك.
جملة «فلان حصل على علاوة، بينما أقوم أنا بضعف العمل الذي يقوم به» أسوأ جملة ممكنة. فهي ستثير غضبه وستجعله يبلغك بأنه لا علاقة لك بعمل فلان أو قد تدفعه الى إبراز عيوبك. لذلك الطلب سيتمحور حول عملك فقط.
حصلت على مهارات جديدة أو شهادة جديدة
في حال كنت من النوع الذي يحرص على حضور الندوات والمشاركة في ورشات عمل، أو إن كنت تسعى للحصول على درجة ماجستير أو دكتوراه في اختصاصك فهذه الأمور تساعدك على الحصول على علاوة. الأمر هنا يرتبط بمهارات جديدة قمت باكتسابها وتميزك عن الآخرين. طبعاً حتى هذه المهارات المكتسبة الجديد يجب أن ترتبط بتقييم جيد.