أعلن وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، أن قوات بلاده استعادت السيطرة على منطقة هجليج النفطية من قوات جنوب السودان بعد "معارك ضارية" تركت "خسائر فادحة في قوات العدو" على حد تعبيره، مشيراً إلى أن الجيش "جاهز لإكمال المهمة حتى نهايتها." وقال حسين، في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي: "لقد تقدمت قواتنا المسلحة الباسلة برفقة قوات نظامية أخرى ومجموعات المجاهدين واضعين نصب أعينهم رد التعدي السافر لجنوب السودان." وقال حسين إن قواته "جاهزة لإكمال المهمة إلى نهايتها،" دون أن يوضح طبيعة تلك المهام، ولكنه شن هجوماً قاسياً على حكومة جنوب السودان التي قال إنها "أرهقت" شعبها. وبحسب الوزير السوداني، فقد دخلت القوات المسلحة التابعة للخرطوم إلى هجليج "بتمام الساعة 2:20 ظهر اليوم وأدت في المدينة ومنشآتها صلاة الجمعة والشكر،" مشيراً إلى أن المعارك التي انتهت بالسيطرة على الموقع "استمرت لمدة أسبوع." ولفت حسين إلى أن القوات المسلحة السودانية "ستواصل مسيرتها بقوة وعزم وتتابع فلول العمالة أينما كانوا وأينما ذهبوا" وختم كلمته بالقول: "الله أكبر والعزة للسودان ولأمة الإسلام." وكانت حكومة جنوب السودان قد أعلنت الجمعة أنها ستسحب قواتها من المنطقة خلال ثلاثة أيام، وفقاً لما قاله الناطق باسمها، برنابا ماريال. وكان الرئيس السوداني قد تعهد، الخميس، بتلقين الحركة الشعبية، التي وصفها بـ"الحشرة، "درساً بالقوة"، بعد سيطرة قواتها على منطقة "هجليج" النفطية. و قد ذكر، وأمام حشود ضخمة بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان: "من يمد يده على السودان سنقطعها، ولن نفرط في شبر من بلدنا"، مؤكداً أن معركة الحسم ستكون في "هجليج" وأنها تخضع لسيادة السودان. (التفاصيل) و تزعم دولة جنوب السودان بأحقيتها في المنطقة النفطية، التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي، مما دفع البرلمان السوداني بوصفها بأنها "عدو."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.