أكد القائد القسامي الاسير المحرر حسام بدران أن الايام الاولى للاضراب تعد بالنسبة للأسرى من الايام الصعبة حتى يبدأ الجسم بالتأقلم على عدم الاكل،" لكن المشكلة ليست في الجوع فقط، ولكن بتصرفات إدارة السجون المجرمة التي تستفز المضربين في هذه المرحلة". وأوضح في حديث خاص لـ"فلسطين الآن" أن الحديث يدور عن تفتيش يومي ونقليات، ومصادرة كل شيء يملكه الاسرى، إضافة للتلاعب بالاعصاب ومحاولة تيئيس المضربين والحديث عن خذلان الناس لهم وغير ذلك.. وتابع "في الوضع الطبيعي، فان الاحتلال يبدا في هذه المرحلة بسحب كل الاغراض في غرف الاسرى ولا يبقي لهم اي شيء على الاطلاق. فقط فرشة دون غطاء لها وملابس السجن. لا كتب ولا اوراق ولا اقلام ولا مصاحف ولا دواء ولا أدوات نظافة.. وهو ما ينم عن حالة إرباك شديدة لدى إدارة مصلحة السجون الصهيونية، التي تقف عاجزة امام إصرار المعتقلين على نيل حقوقهم". [title]إرباك شديد[/title] ويتزامن هذا مع ما كشفه المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عن أن حالة من التوتر الشديد والارتباك عالي المستوى بين أوساط قيادة إدارة السجون الصهيونية، وذلك نتيجة تصميم الأسرى على الاستمرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال المركز إن إدارات السجون استعانت بقوات كبيرة من وحدات القمع المدججة بالسلاح والهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك لقمع أعداد كبيرة من الأسرى، كما شرعت بعملية تنقلات واسعة للأسرى، حيث نقلت أكثر من 70 أسيرا دفعة واحدة من سجن (إيشل) إلى جهة مجهولة، بينما نقلت أكثر من 20 أسيرا من سجن "شطة" إلى جهة مجهولة أيضا، إضافة إلى نقل أكثر من 10 أسرى من سجن نفحة الصحراوي أمس الخميس بعد أن قمعت كل هؤلاء ومارست بحقهم الضرب المبرح. وكشف المركز عن أن إدارة السجون حاولت التفاوض مع الأسرى وقدمت بعض الإغراءات إلى قادة الحركة الأسيرة كالإفراج عنهم وإبعادهم إلى قطاع غزة، ولكن الأسرى رفضوا ذلك وصمموا على مواصلة الإضراب المفتوح حتى نيل حقوقهم كاملة وعدم التنازل عن مطالبهم التي كفلتها لهم كل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.