تدهورت الحالة الصحية للأسير جعفر عز الدين ابن بلدة عرابة جنوبي جنين المعزول في سجن الجلمة بعد نحو 30 يوما على إضرابه الشامل عن الطعام بسبب تحويله للاعتقال الاداري دون تهمة تذكر. وبحسب محاميه فإن حالة الأسير متدهورة، وبات يعاني من هبوط في الضغط ونسبة السكر، وتم إجراء بعض الفحوصات للدم والبول، ووجدوا مواد سامة في البول والكلى، وحاول السجانون إرغامه على أخذ المحلول السائل إلا أنه رفض. وأشار إلى أن سبب تواجد هذه السموم هو إضراب الأسير عن شرب الماء، وذلك بسبب العقوبات المفروضة عليه، وعقوبات نفسية وهي تواجده في العزل مع الأسرى المدنيين الذين يصرخون 24 ساعة، وقيام السجانين بتناول الطعام أمامه، حتى أن أحدهم قام بشوي اللحوم أمام غرفته، إضافة إلى طرق الأبواب المستمر طوال اليوم. ورغم هذا، فقد أكد محاميه أن معنويات الأسير عز الدين عالية وذهنه صاف، ولكن جسمه لا يكاد يقوى على الوقوف، حتى إنه غير قادر على أداء الصلاة وهو واقف. وقال إن الأسير عز الدين يستعين بالله وقراءة القرآن، وإدارة السجن تحاول يوميا الضغط عليه من أجل فك الإضراب، لكنه مستمر رغم الآلام والعذاب. ونقل عن الاسير قوله "هذا الاضراب لم أختزله فقط لشخصي أو قضيتي، وإنما نصرة لإخواني الإداريين، وللأخوة المضربين عن الطعام لإنهاء هذا الملف الظالم والجائر، ونحن نري أن النصر قريب بإذن الله". وتابع "أستغرب الصمت من قبل الصليب الأحمر، لأنه لم يحضر لزيارتي والسؤال عني ولو لمرة واحدة، فهذه مؤسسة دولية تعني بحقوق الانسان تقف صامتة أمام إضرابي، ولا تقوم بواجبها الذي يمليه عليها ضميرها وأخلاقها والقانون".