خبر: حقوقيون: وضع الخليل أكثر إيلاماً من الأبرتهايد
21 ابريل 2012 . الساعة 10:28 ص بتوقيت القدس
ألقى مستوطنون الحجارة والقمامة، على وفد من أساتذة القانون العرب والأجانب المشاركين في مؤتمر "عضوية فلسطين بالأمم المتحدة" الذي نظمته جامعة الخليل، خلال تجوالهم في شارع الشلالة القديم خلف البؤرة الاستيطانية "بيت هداسا". وقال المحاضر والباحث الفلسطيني في مركز دراسات اللاجئين التابع لجامعة "أوكسفورد" عباس شبلاق، تعقيبا على الاعتداء، "إن الوضع في الخليل القديمة يشكل دليلا دامغا على الطرق الفاشية التي يتبعها الاحتلال لاقتلاع الشعب الفلسطيني، وعلى العقلية الإسرائيلية الهادفة إلى إلغاء الآخر بالكامل". ووصف شبلاق ممارسات الاحتلال في الخليل بأنها "أعمق وأكبر أثرا من نظام الأبارتهايد السابق في جنوب إفريقيا"، مضيفا "أن ما تنقله وسائل الإعلام عن ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في الخليل لا يعكس سوى أقل من نسبة 5% من حقيقة الوضع هناك". وقال أستاذ القانون وكبير الباحثين في جامعة "أكسفورد" جاي جودوين جل: "لقد كنت موجودا في مناطق نزاع عسكري مختلفة في العالم ولم أشاهد حتى الآن أي وضع يشبه الموجود في الخليل القديمة، ومن الواضح أن إغلاق المحلات التجارية والطرق هي إجراءات تعسفية ولم تراع الحاجات الإنسانية للسكان وتحول دون إمكانية عيشهم بشكل طبيعي، ومن وجهة نظري لا يوجد أي سبب مقنع لمعاملة الناس العاديين بهذه الطريقة وتدمير حياتهم شيئا فشيئا". وأعرب جودوين جل عن دهشته من حجم ووحشية السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة ومن إلقاء المستوطنين الحجارة والقمامة على أعضاء الوفد، التي اعتبرها سلوكا ممنهجا يهدف لتشويش حياة السكان الآمنين. وبدوره، أطلع الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل والمحاضر في جامعة الخليل الأستاذ محمد الجبريني وعدد من نشطاء لجنة الدفاع عن الخليل، الوفد على ممارسات الاحتلال في البلدة القديمة، والقيود الإحتلالية على حرية حركة السكان الفلسطينيين في المدينة والإجراءات الإسرائيلية ضد الحركة الاقتصادية وإغلاق المحلات التجارية والقيود على حرية العبادة في الحرم الإبراهيمي. كما استمع الوفد إلى شرح عن إغلاق شارع الشهداء وأثره على حياة سكانه وسكان حي تل الرميدة ومجمل حياة سكان مدينة الخليل الفلسطينيين، وعن إغلاق جيش الاحتلال الطرق البديلة التي يسلكها السكان ومنعه من تأهيلها بما يخدم السكان آنيا لحين فتح شارع الشهداء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.