كشفت صحيفة "معاريف" الأحد النقاب عن قيام وزير الخارجية الصهيوني ، أفيغدور ليبرمان، بتوجيه رسالة لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو اعتبر فيها أن الأوضاع الداخلية في مصر تشكل مصدر خطر استراتيجي على (إسرائيل) أكثر من الملف النووي الإيراني. وبحسب الصحيفة فقد قال ليبرمان في جلسات سرية ومغلقة: إن الموضوع المصري مقلق أكثر بكثير من الموضوع الإيراني" لأن الحديث يدور عن أكبر دولة عربية، لها أطول حدود مع (إسرائيل) تمتد على مئات الكيلومترات، ناهيك عن اتفاقية سلام لأكثر من 39 عاما. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله في الجلسات السرية والمغلقة إنه على ضوء التطورات في مصر يجب اتخاذ قرار سياسي شجاع بإعادة بناء قيادة للمنطقة الجنوبية عبر إعادة تشكيل سلاح الجنوب الذي كان تم حله بعد اتفاقية السلام ، على أن يشمل هذا الفيلق، ثلاثة أو أربعة قطاعات أو ألوية محددة للجنوب، ورصد الميزانيات اللازمة وتجهيز "رد إسرائيلي" لسيناريوهات مستقبلية محتملة. وزعم ليبرمان أن الفرق السبع التي أدخلتها مصر لسيناء مؤخرا بموفقة "إسرائيلية"، لإحكام سيطرتها على شبه جزيرة سيناء ومحاربة "خلايا الإرهاب التابعة للقاعدة" لا تقوم بعملها بصورة فعلية. ولم يستبعد وزير خارجية الاحتلال أن ينتخب في مصر رئيس جديد، وأن تخرق مصر اتفاقية السلام بصورة جوهرية وتدخل إلى سيناء قوات عسكرية حقيقية. ويعتقد أيضا أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر، فإن هذه الأوضاع لا توفر (لإسرائيل) ضمانة في كل ما يتعلق باستقرار اتفاقية السلام، فاليأس في مصر أخذ بالتصاعد. ويدعي ليبرمان، أن استمرار الأوضاع الحالية قد يخلق ضغطا على القيادة المصرية يدفعها باتجاه تصدير الأزمة للخارج وإسرائيل هي المرشح الطبيعي للعب دور العدو". ولفتت الصحيفة إلى أن ليبرمان الذي يكثر من "التحذير " من خطورة الأوضاع والمخاطر القادمة من مصر، قد خطا خطوة إضافية إلى الأمام عبر توجيه رسالة رسمية بهذا الخصوص لرئيس الحكومةالصهيوني نتنياهو، كما أن ليبرمان كان قد توقع ، بحسب الصحيفة، في وقت سابق وقبل غيره من السياسيين سقوط نظام مبارك، وأسمع تنبؤاته بهذا الخصوص أيضا لجهات غربية وأمريكية بينها الموفد السابق لبراك أوباما في الشرق الأوسط جورج ميتشيل. وكشفت الصحيفة في هذا السياق، أن ليبرمان كان أبلغ ميتشيل في أول لقاء بينهما قبل نحو أربع سنوات : " إن مبارك سيسقط قريبا" لكن الموفد الأمريكي تجاهل هذا التحذير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.