أعدّ مركز "جافى" الصهيوني للدراسات السياسية والإستراتيجية تقريرا عن السلام مع مصر في ظل المد الإسلامي بعد ثورة يناير. وأشار التقرير إلى إن 96% من الصهاينة يؤيدون احتلال سيناء بشكل كلى، حيث أشارت استطلاعات إن 34% منهم يرون إن على (إسرائيل) إعادة احتلال شبة جزيرة سيناء، بينما 20% يؤيدون إعادة احتلال معظمها. و25% يؤيدون احتلال جزء منها و9% يؤيدون احتلال جزء صغير منها و8% لا يؤيدون استرجاع أي جزء ولو صغير وتشير مجمل هذه النسب إلى أن96% من الصهاينة يؤيدون إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء بشكل كلى أو جزئي . واستعرض التقرير التغير الذي حدث في توجهات الرأي العام الصهيوني منذ توقيع اتفاقية السلام حتى قيام ثورة يناير وسيطرة التيار الديني على مجلس الشعب، حيث أشار إلى أنه في يناير 1979 أي قبل اتفاقية السلام بشهرين أعرب 61% من الصهاينة عن اعتقادهم بأن مصر معنية بتدشين سلام مع الدولة العبرية وفق الشروط التي تقبلها (إسرائيل) . وفى يناير 1980أعرب 74% منهم عن نفس الرأي وفى إبريل 1979 أعرب 76% من الصهاينة عن توقعهم حدوث تحسن ملحوظ في العلاقات المصرية الصهيونية على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية . في حين أعرب 65% منهم إن الجانب الأمني هو الذي سيشهد تحسنا فقط. وتوقع 49% منهم أن يحدث هذا التحسن في الجانب الاقتصادي و42% قدروا أن يكون في الجانب الاجتماعي . وأشار التقرير إلى أن صعود التيار الإسلامي أثار مخاوف لدى الصهاينة، فقد رصد التقرير إن 85% منهم أعربوا عن عدم ثقتهم في أن السلام مع مصر سيستمر بعد صعود التيار الإسلامي وأن هناك حرب حتمية مع (إسرائيل) سيشعلها الإسلاميون. وأعرب 92% عن تشككهم في أن "مكاسب" السلام مع مصر كانت أكثر من خسائره بالنسبة لـ (إسرائيل).