دفعت تحركات الهيئات "المناهضة للتطبيع" مع الاحتلال في المغرب منظمي ما يسمى ب"مهرجان الرقص الشرقي" الذي كان مقررا إقامته في مراكش من 10 إلى 14 مايو/أيار المقبل، بمشاركة راقصين إسرائيليين، إلى نقل مكان المهرجان إلى اليونان. وجاء قرار نقل فعاليات المهرجان إلى اليونان بعد إحجام السلطات المغربية عن الرد على طلب الترخيص بتنظيم الدورة الثانية من المهرجان الذي تديره "الراقصة الإسرائيلية"، من أصل مغربي، سيمونا كوزمان. ويبدو أن السلطات المغربية استبقت تحركات للناشطين المغاربة في "مناهضة التطبيع،" الذين توعدوا في مناسبات إعلامية بالتعبئة والتحرك بقوة لمنع تنظيم هذا المهرجان في المدينة السياحية المغربية، وخصوصا في إطار "مجموعة العمل المغربية لمساندة فلسطين والعراق." وقالت مديرة المهرجان، سيمونا كوزمان: "قررت نقل مهرجاني إلى اليونان في الأيام الأخيرة بعد إحجام السلطات عن الرد على طلب الترخيص بتنظيم المهرجان. لقد انتظرت ثلاثة أسابيع ولم أتوصل لأي رد، إيجابا أو سلبا، وبدون الترخيص لا أضمن تأمين التظاهرة الفنية والمشاركين." وأكدت "الراقصة الإسرائيلية" في رسالة إلكترونية أنها تلقت تهديدات عبر فايسبوك وتعرض موقع المهرجان إلى القرصنة". وكان المحامي، خالد السفياني، منسق "مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق،" قد صرح ، غداة الإعلان عن الحدث، أن هذا الائتلاف الواسع من التنظيمات المغربية لن يقف مكتوف الأيدي تجاه "أي صهيوني" تطأ قدمه أرض المغرب. وقال السفياني إن المدة الفاصلة عن المهرجان تتيح الفرصة:" لتعبئة واسعة من أجل منع أي خطوة تطبيعية مع (إسرائيل)" معتبرا أن المغرب بلد ذو سيادة، "ومن حقه وواجبه منع كل صهيوني من دخول أراضيه، في أي إطار كان ذلك.". يشار إلى الإسلاميين فازوا بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التي شهدها المغرب أواخر العام الماضي ما مكنهم من تشكيل الحكومة التي يترأسها عبد الإله بن كيران.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.