23.89°القدس
23.5°رام الله
22.75°الخليل
26.6°غزة
23.89° القدس
رام الله23.5°
الخليل22.75°
غزة26.6°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

وفق ما رواه في "يوتيوبات" خاصة به

خبر: مع الشيخ العريفي.. مواقف طريفة ذات مغزى

حدثني أحد أبناء عمي أنه في أمريكا يوجد "مركز إسلامي" لكن ياللأسف إن من فيه جُهّالاً، حيث دخلَ ذات مرة أمريكي إلى المركز يود الإسلام، وبعد أن نطق بالشهادتين طلبوا منه أن يذهب معهم إلى المستشفى كي يعملوا له "الختان"، فهؤلاء يالأسف لا يعرفون أن الختان ليس شرطاً للإسلام!، عندئذٍ صُدم الأمريكي ورجع في كلامه قائلاً:"كلا لا أريد الإسلام"، قالوا له:"إذاً سنقطع عنقك لأنك مرتد"، فقال لهم:"ما هذا الإسلام إذا دخل فيه أحدٌ تقطعون، وإذا خرج أيضاً تقطعون"..(وانفجر الحضور عندئذٍ ضاحكين). وفي السياق ذاته حدثني أحد المشايخ أنه جاءه في منتصف الليل شابٌ قد اسودّت شفتاه من كثرة التدخين، ووضع "الغُترَة" بشكلٍ يوحي أنه من "العرابجة" (مصطلح سعودي شعبي) أي الفاسدين، حيث شكله كان لا يسر، فخفتُ منه- يروي الشيخ للعريفي- ثم قال لي:"هناك اثنان من الهنود أسلما على يدي، فظننتُ أن عقله لا يمكن الاتصال به الآن، لذا سألته متعجباً:"أنت أسلمَ على يديك هنديان، إذاً أين هما؟!"، فأخبرني أنهما بالسيارة، وبالفعل وجدتُ الهنديين في السيارة، وتبين لي أنهما حقاً أسلما، بدليل قولهما بلغةٍ مكسّرة:"نشهد أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله". وحكى الرجل القصة:"قبل فترةٍ ذهبتُ إلى إحدى الورشات لإصلاح سيارتي، ووجدتُ هناك الهنديين، فسألتهما:"هل أنتم مسلمان؟!..وهذا يدل على أن لديه هماً للإسلام، فقالا لي:"ما في مسلم، ما في معلوم إسلام"..عندئذٍ ذهبتُ لمكتب الدعوة وأحضرتُ لهما كتباً، وبعد أسبوعين عدتُ لتصليح سيارتي فطلبا مني كتباً غيرها، وبالفعل جئتُ لهما بأخرى". ويتابع الرجل حكايته:"بعد بضعة أسابيع عدتُ للورشة ذاتها، وإذا بهما أسلما، ووجهوا حينها لي سؤالاً فاجأني:"ماذا نفعل؟!"، فقلتُ لهما:"لا أدري، أنا مسلم من زمان، لكن من يسلم وهو كبير لا أعرف ماذا نفعل به؟!". وما أود التعليق عليه من خلال الحادثة السابقة أن هناك من يود الدعوة للإسلام لكن لا يعرف كيف، ولم يكن من ذلك الشيخ إلا أن يقدم للرجل الإجابة بكل بساطة:"عليهما أن يذهبا لمكتب الدعوة ويغيرا ديانتهما من الهندوسية إلى الإسلام". والعبرة التي أريد الوصول إليها أن هذا الشاب لم يقل عن نفسه أنه مقصر أو عاصي، بل فضّل أن يدعو إلى الله مع هذا التقصير. [title]في قمة استعجالي..روى قصة حياته[/title] ذات مرة وأنا عائدٌ من مصر، تأخرتُ على موعد الطائرة، حتى إن رجال المطار أخذوا يستعجلونني، وبينما أهمّ بالدخول للطائرة أوقفني أحد الناس، حينها خشيتُ أن يطلب مني رقمي أو التقاط صورةً معي، فأردتُ التخلص من الموقف بسرعة، بينما الرجل أخذ يرجوني أن يتحدث إلي لدقيقة واحدة، بينما الموظف المصري يستعجلني بقوله:"لو سمحت ما فيش وقت"، فاستأذنته أن يمنحني دقائق معتقداً أن ذلك الرجل لربما لديه حدثٌ جلل. وأخذ صاحبنا يتحدث قائلاً:"الحمد لله أنك جئتني هديةً من السماء، وأنا لي فترةً من الزمن أبحث عنك"..فطلبتُ منه أن يعطيني السؤال على الفور. وأخذ يحكي لي قصة حياته:"حين أردتُ الزواج لم أجد فتاةً مناسبة في "الديرة" حيث معظمهن متبرجات، وفي الآن ذاته لم أفضل الارتباط بإحدى بنات الجامعة، فاقترحت علي أمي الزواج من ابنة خالتي؟!..عندئذٍ اعتقدت أن تلك مشكلته، لذا أردتُ أن أقدم له اقتراحاتي حتى يختصر:"إذاً هل تريد أن أتوسط لك كي يوافقوا"، فقال:"كلا فقد خطبها أهلي لي، ومنذ عامٍ ونصف تزوجنا..،عندئذٍ قاطعته:"يا أخي هات السؤال؟!"، بينما رجل الأمن من جهته يستعجلني، ليكمل الرجل الحكاية:"لم تعجبني زوجتي يا شيخ، فهي لا تعتني بنظافتها الشخصية، وأنا تعبت معها، عندئذٍ اقترحتُ عليه أن يتحدث إليها بطريقة مناسبة، أو أن يدفع أخواته لتعليمها، أو أن يدخلها في الجامعة حتى تترقى، فكانت إجابته القاطعة:"فعلتُ كل ما قلته، لكن بلا فائدة، حتى إنه لا ذوق لديها عندما تشتري ملابسها". وحين أغلقَ جميع الأبواب في وجهي بعد أن نفذت محاولاتي معه للوصول إلى حلٍ، قلت له:" مادام رائحتها وثيابها ووجهها لم تعجبك، وكل الطرق لم تصلح يا أخي إذاً طلقها"، وهنا جاءت المفاجآة: "طلقتها يا شيخ منذ ستة أشهر !"، فما كان مني بعد أن صعقني بجملته إلا أن تماسكتُ قدر المستطاع وأنا أقول مندهشاً:"طلقتها؟!..إذاً لماذا تحكي لي القصة ولماذا تسألني؟!، ليرد بمنتهى البرود:"فرصة أني رأيت الشيخ العريفي..فقلت لماذا لا أبحث عن سؤال!..