نشرت صحيفة الأندبندنت تقريرا حول مدينة الفلوجة بعد نحو ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق من أجل الإطاحة بحكم الرئيس السابق صدام حسين. ويعرض التقرير معاناة الطفل سيف الذي يبلغ من العمر 14 شهراً ويعاني من مشكلات خلقية. ويقول التقرير "إنه بالنسبة لسيف وكثيرين من الأطفال مثله لن يكون هناك ربيع عربي". مضيفاً أن حجم رأس الطفل يبلغ ضعف الحجم الطبيعي كما أنه يعاني من العمى والإعاقة. ووصف التقرير وضع مدينة الفلوجة بأنه صعب للغاية حيث أن هناك عائلات كثيرة في المدينة العراقية يعاني أطفالها من مشكلات خلقية ويقولون إنهم يفضلون إغلاق أبواب منازلهم على أطفالهم خوفاً من "وصمة العار" وليس "الدليل المحتمل" على حدوث "فظائع" في المدينة في عام 2004. حيث شنت القوات الأمريكية عمليات عسكرية كبيرة استُخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة للقضاء على المسلحين في الفلوجة في عامي 2004 و2007. ويؤرخ الكاتب البريطاني روبرت فيسك لما حدث في مدينة الفلوجة بقوله "في أبريل نيسان 2004، حاصرت القوات الأمريكية المدينة شهراً بعدما فشلت في السيطرة عليها لتصبح مأوى للمسلحين. واحتدم الجدل حول ما إذا كانت القوات الأمريكية استخدمت قذائف الفسفور الأبيض أو أسلحة كيماوية". واستشهد الكاتب بدراسة أُجريت عام 2010 وأشارت إلى زيادة في معدلات وفيات الرضع والإصابة بأمراض السرطان في الفلوجة تجاوزت تلك التي ذكرت من قبل الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.