عقد عدد من وزراء الطاقة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومن خارجها اجتماعا غير رسمي في إسطنبول اليوم الأربعاء وصفت نتائجه بالإيجابية، واتفقوا على عقد اجتماع آخر رفيع المستوى في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة -الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام- لدى خروجه من اجتماع إسطنبول، إن كان هناك تفهما إيجابيا للوضع بخصوص الدور المحتمل لأوبك والدور المحتمل للدول غير الأعضاء في المنظمة لتحقيق التوازن بسوق النفط.
وأشار إلى أن روسيا والمكسيك هما البلدان الوحيدان من خارج أوبك اللذان حضرا اجتماع إسطنبول.
اجتماع جديد
وصرح السادة بأن اجتماعا فنيا سيعقد في فيينا يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضاف أن الدول غير الأعضاء في أوبك المدعوة لحضور هذا الاجتماع تمثل طيفا واسعا من المنتجين، ومن المستهدف دعوة المزيد.
من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اجتماع إسطنبول لم يناقش تفاصيل محددة لتثبيت إنتاج النفط، وإن الأمر سيبحث مع دول أوبك في فيينا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف نوفاك أنه يتوقع دعوة الولايات المتحدة إلى المشاركة في الاجتماع.
بوتين يؤيد الاتفاق
وفي السياق نفسه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بأنه لا يرى عقبات أمام التوصل إلى اتفاق عالمي لتثبيت إنتاج النفط.
وقال بوتين "المشكلة الوحيدة اليوم هي التوصل إلى اتفاقات بين السعودية وإيران، لكن مواقفهما تقاربت كثيرا".
من جانب آخر، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إنه يتوقع انخفاضا حادا ومتسارعا في مخزونات النفط بالتزامن مع الخطوات التي ستتخذها أوبك، وهو ما سيؤدي إلى إعادة التوازن إلى الأسواق،.
وصرح باركيندو في وقت سابق بأن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه سيستمر لمدة ستة أشهر ثم يخضع للمراجعة بعد ذلك.
غير أن تقرير أوبك الشهري الذي صدر اليوم أظهر أن إنتاجها النفطي في شهر سبتمبر/أيلول الماضي سجل أعلى مستوى للمنظمة منذ عام 2008 على الأقل. ورفعت المنظمة توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في عام 2017، مما يشير إلى فائض أكبر في السوق العام المقبل.
وذكر التقرير أن أوبك أنتجت 33.39 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول بزيادة 220 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق.