11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
15.33°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة15.33°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

للمرّة الأولى..

قيثارة "السينما" تعزفُ في جامعاتِ غزّة

large
large
خاص - فلسطين الآن

في محاولة هي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، في ظل غياب بيئة فلسطينية سينمائية علمية حاضنة لمجتمع ملئ بالقصص والروايات كقطاع غزة سيصبح الفن السينمائي علماً يدرس على أرض الواقع خلال أشهر قليلة.

"دبلوم الفن السينمائي" قد يبدو أمراً عادياً في كثير من الدول، ولكنه في فلسطين سيكون الأول من نوعه الذي يدرس في الجامعات الفلسطينية لنقل معاناة وكنز القصص والروايات بشكل يستحق المشاهدة للعالم الخارجي.

صاحبة الفكرة الدكتورة مي نايف أكدت أنه تم وضع الخطوط العريضة لهذا الدبلوم من حيث تحديد المواد التي ستدرس للطلبة وطرق تجميع الكتب من الخارج.

وأضافت في حديثها لـ"فلسطين الآن"، أن الدبلوم سيكون متاح فعلياً للدراسة ابتداءً من شهر فبراير القادم، وسيكون معتمد من وزارة التربية والتعليم بغزة ووزارة الثقافة في رام الله، وهناك محاولات للحصول على اعتماد للبرنامج من أكاديمية الفنون في مصر"، مشيرةً إلى أن طاقم التدريس سيكون من قطاع غزة، وخريجي جامعات عربية متخصصين في مجال السينما.

وبينت أن مواد التدريس ستكون حول الإخراج والإنتاج والإضاءة والديكور والإكسسوارات السينمائية، والكتابة الإبداعية وكتابة السيناريو، بمعدل 18 ساعة في كل فصل لمدة سنتين، بحيث يكون التركيز على الجانب المهني أكثر من النظري.

وأشارت نايف إلى أن لقطاع غزة خصوصية عن غيره من المدن والتي تعتبر كنز كبير للقصص الصحفية ويجب استغلال هذه القصص التي مر بها الشعب الفلسطيني من عام 48 حتى الآن بشكل يستحق المشاهدة وينقل المعاناة للعالم بأسلوب علمي.

وأضافت: " ومع انتشار وتنوع وسائل الإعلام الجديدة، وانتشار مصطلح ما يسمى المواطن الصحفي، وانتشار الأفلام الفردية القصيرة أصبحت الحاجة ماسة لصقل هذه المواهب التي تساعد في تخفيف العبء النفسي ومعالجة المشاكل الاجتماعية ناتجة عن الحرب".

وشكرت نايف في ختام حديثها رئيس جامعة غزة على ترحيب وقبوله بهذه الدراسة، التي ستدعم الفن الفلسطيني وترتقي به.

أعمال بحاجة إلى رعاية

من جانبه، قال المخرج المسرحي حازم أبو حميد إن الأعمال الفردية في غزة كالأفلام القصيرة وغيرها بحاجة إلى رعاية دائمة من قبل وزارة الثقافة ومؤسسات خاصة ومشاركات دولية للقفز بها من مجرد تجارب عبر الفيس بوك.

وأضاف في حديث لـ"فلسطين الآن"، أن فكرة إنشاء دبلوم فن سينمائي جيدة، "ولكن هل نجحنا على مستوى التلفزيون لنقفز إلى مستوى السينما وهل لدينا أدواته مثل الكاميرات وغيرها فالفن السينمائي ليس مجرد صورة وقصة فقط".

بينما يرى الممثل الفلسطيني عرفات بعلوشة أن غياب المدارس والأكاديميات المتخصصة في صقل مواهب الممثلين  وتطوير قدرات المخرجين من بين الخطوات المهمة الواجب اتخاذها للارتقاء بالواقع السينمائي الفلسطيني.

وأضاف أن ضعف الإمكانات اللوجستية والفنية وغياب الاستثمار في حقل صناعة السينما الفلسطينية يعتبر أيضا من بين الأسباب التي حدت من بروز السينما الفلسطينية وتقدمها.

من جانبه، أكد المخرج الفلسطيني مصطفى النبيه أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تستوجب الإكثار من إنتاج الأفلام الروائية والسينمائية لتغيير الصورة النمطية التي جسدتها التقارير الصحافية والأفلام الوثائقية التي تظهر الفلسطيني بأنه ضعيف ودائم الاحتياج للمساعدات، وتخفي تجارب الصمود والتحدي.