25.56°القدس
25.25°رام الله
24.42°الخليل
27.28°غزة
25.56° القدس
رام الله25.25°
الخليل24.42°
غزة27.28°
الأحد 30 يونيو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

اضراب الكرامة يدخل يومه الـ11

خبر: أسير يوصي أخاه :لا تخبر أمي بفقدان بصري

"لا تقل لأمي أنني صرت أعمى. هي تراني وأنا لا أراها. أبتسم، وأتحايل عليها عندما تريني صور إخوتي وأصدقائي وجيران الحارة على شباك الزيارة، فهي لا تعرف أنني أصبحت كفيفاً بعد أن دب المرض في عيني حتى غزت العتمة كل جسدي. لا تقل لها أنني أنتظر عملية جراحية لزراعة القرنية منذ سنوات لكن إدارة السجن تماطل وتستدعي إلى عيني كل أسباب الرحيل عن النهار". هذا بعض ما كتبه الأسير الفلسطيني محمد براش في رسالة لشقيقه يشرح له فيها أسباب لجوئه مع زملائه إلى الإضراب المفتوح عن الطعام والذي دخل يومه العاشر. وقصة براش المؤلمة هذه واحدة من آلاف القصص المتشابهة لنحو خمسة آلاف أسير يعيشون في أقبية السجون الإسرائيلية، بعضهم معزولاً لم ير أهله ولا نور النهار كاملاً منذ سنين طويلة، وبعضهم مريض ولا يجد طريقاً للعلاج، والبعض الآخر أمضى سني شبابه في السجن ووصل إلى خريف العمر ولم يعد له أمل كبير في الموت بين أهله. يشار إلى أن إضراب الأسرى عن الطعام دخل يومه الحادي عشر في سجون الاحتلال بمشاركة قرابة (2000) أسير للمطالبة بأبسط حقوقهم الإنسانية المتمثلة بالسماح لهم بلقاء ذويهم وإلغاء السجن الإداري والعزل الإداري لأسرى كثيرين. وبدأت الاحتجاجات في السجون بإضراب فردي من الأسير خضر عدنان (35عاماً) الذي امتنع عن تناول الطعام مدة 66 يوماً، تبعته الأسيرة هناء شلبي (27 عاماً) التي أضربت عن الطعام نحو 50 يوماً، ثم تبعهما عدد من الأسرى الذين يتواصل إضرابهم منذ نحو شهرين حتى وصل عدد المضربين عن الطعام إلى أكثر من (1300) أسير. وكشف مصدر مقرب من الأسرى أن أسرى قطاع غزة رفضوا "عرضاً" مقدماً من مصلحة السجون يقضي بفك إضرابهم عن الطعام في مقابل السماح لهم برؤية ومحادثة ذويهم عبر تقنية "فيديو كونفرنس". وقال المصدر إن:"لجنة من مصلحة السجون اجتمعت بقيادة الحركة الأسيرة وعرضت عليها هذا العرض في مقابل فك الإضراب والتراجع عنه، مشيرين إلى أن قيادة الأسرى موحدة في قرارها وترفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً". من جانبه، قال الأسير ثائر حلاحلة الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ 58، أن الأطباء أبلغوه أن جسده فقد جهاز المناعة، وأصبحت حياته معرضة للخطر. وقال محامي مؤسسة "مانديلا" الذي زار حلاحلة في مستشفى سجن الرملة إن الأخير أحضر على كرسي متحرك، وبدا في حال هزال شديد ولا يقوى على السير بسبب الإضراب، وأبلغه أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والمعدة وأصبح لا يرى إلا القليل بعينه اليمنى، وفقد 24 كيلوغراما من وزنه، كما شكا من اعتقاله في زنزانة انفرادية، وانخفاض في السكر وضغط الدم وارتفاع في دقات القلب وتساقط الشعر ونزيف دموي من فمه بين الفترة والأخرى وضمور في العضلات. والأسير حلاحلة من قرية خاراس قضاء الخليل اعتقل في حزيران (يونيو) عام 2010، ويخوض إضرابه احتجاجاً على اعتقاله الإداري المتجدد منذ ذلك الحين.ِ