18.92°القدس
18.71°رام الله
18.6°الخليل
24.84°غزة
18.92° القدس
رام الله18.71°
الخليل18.6°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: تفاصيل..هكذا تم إعدام "شوخة" في بلدة رمون

في ساعات الليل المتأخرة من يوم 27/3/2012 قام أفراد من قوات الأمن الصهيونية يرتدون اللباس المدنيّ وجنود دخلوا إلى قرية رمّون الواقعة شمال شرقي رام الله، بإطلاق النار على ثلاثة أخوة من عائلة شوخة: أكرم (36 عامًا)، أنور (38 عامًا) ورشاد (28 عامًا). وقد أصيب الأخوة الثلاثة حيث تلقّى كلّ واحد منهم عيارات نارية وأخذهم الجنود إلى مستشفى "شَعَريه تْسِيدك" في القدس، أُدخِلوا هناك إلى العناية المكثفة. وفي يوم 2/4/2012 توفي رشاد شوخة متأثرًا بجراحه في المستشفى. ومن خلال الاستقصاء الذي أجرته منظمة "بتسيلم" يتضح أنّ الأخوة الثلاثة يعيشون مع عائلاتهم في مشارف قرية رمّون، في الجهة الشمالية الشرقية. وروى الأخوة أنه في أعقاب حالات السرقة التي وقعت في القرية مؤخرًا، فإنهم يقومون بدوريات حراسة في الليالي. ووفقا للإفادات التي جمعتها "بتسيلم"، فإنه في يوم 27/3/2012، وقرابة الساعة 1:30 ليلا، استيقظ أكرم شوخة للحراسة ولاحظ من خلال شُبّاكه شخصيْن بلباس مدنيّ كانا على بعد قرابة خمسين مترًا من البيت. فاتصل أكرم لإيقاظ أخويْه أنور وراشد، وهكذا قام الأخوة الثلاثة الذين اشتبهوا بأنهم لصوص، بالخروج إلى الشّارع وصاحوا على الشّخصين بالتوقف. وقد حمل أكرم شوخة بيده هراوة فيما حمل كلّ من رشاد وأنور سكينًا. عندما وصل الأخوة إلى بُعد أمتار معدودة عن الشخصيْن وطلبوا منهما أن يُفصحا عن هويتيْهما، استلّ أحدهما مسدّسًا وأطلق الرّصاص على رقبة أنور شوخة. بعدها- ووفق الإفادات- استلّ الشخص الثاني أيضًا مسدسًا، وكردّ فعل على ذلك حاول الأخوان مهاجمة الاثنيْن، إلا أنهما أطلقا النار عدة مرات وأصابا أكرم ورشاد في البطن. ومن المعلومات المتوفّرة لدى "بتسيلم" يتضح أنّ جنودًا يرتدون الزيّ العسكريّ وصلوا في هذه المرحلة من الجهة الجنوبية الشرقية. وكان رشاد وأنور مستلقييْن وقتها على الأرض، وقال أكرم الذي ظلّ واقفًا رغم إصابته، واصفًا ما حدث: وأفاد أكرم شوخة لـ "بتسيلم" بأنّ الجنديّ نفسه اقترب منه بعدها وشتمه وركله برجله وداس على رأسه. ووفقًا لأقواله، قام جنديّ آخر بإطلاق عدة رصاصات على أخيه رشاد وهو مُستلقٍ على الأرض. وعند توقف إطلاق الرّصاص تلقى الأخوة علاجًا طبيًا أوّليًا من مُضمّد عسكريّ ونُقلوا بسيارات عسكرية إلى سيارات الإسعاف التي أقلّتهم إلى مستشفى "شعريه تسيدك" في القدس. في يوم 2/4/2012 توفي رشاد شوخة متأثرًا بجراحه في المستشفى. ومن التقارير الطبية يتضح أنه أصيب في بطنه بأربعة عيارات نارية، أدّت إلى تمزق أمعائه في عدة مواقع وإلى تمزّق في الطحال، فيما أصابه عيار ناريّ آخر في ذراعه اليسرى, وبعد أن خضع لعدة عمليات جراحية طرأ تدهور على وضعه. ووفق التقارير الطبية، أصيب أنور شوخة برصاصة اخترقت رقبته وخرجت من الجهة الشمالية لظهره. وقد خضع للعلاج في الوحدة الجراحية في المستشفى وخرج من هناك في يوم 8/4/2012. وقد أصيب أخوه أكرم شوخة بأربع إصابات نارية في بطنه وخرج من المستشفى في يوم 6/4/2012، بعد أن خضع للعلاج في الوحدة الجراحية. ويثير الاستقصاء الذي أجرته "بتسيلم" شكوكًا وشبهات تتعلق بمسلكيات الجنود في هذه الحادثة. ومن الإفادات يتضح أنّ الأخوة لم يُدركوا أنهم يواجهون جندييْن بلباس مدنيّ وشكّوا في كونهما لصّيْن، ولذلك خرجوا وهم مسلحون بهراوة وسكاكين. كما يتضح من الاستقصاء أيضًا أنّ الشخصيْن اللذيْن يرتديان اللباس المدنيّ تجاهلا طلب الأخوة بالتعريف بنفسيْهما، وبدلا من ذلك استلا سلاحيْهما. وحتى في حال تعرّض الجندييْن للخطر بعد أن كشف الأخوة وجودَهم، كان عليهم أيضًا أن يُفصحوا عن هويتيهم أمامهم على أنهم جنود وأن يُحذّراهم قبل إطلاق النار. علاوة على ذلك، يتضح من الإفادات والتقارير الطبية أنّ الاثنين لم يُوجّها الرصاص إلى الجزء السّفليّ من أجساد الأخوة الثلاثة، بل إلى مركز الجّسم وأعلاه، بالذات. أضف إلى ذلك، أنّ الاستقصاء يشير إلى وجود اشتباه كبير بأنّ الجنود الذين ارتدوا اللباس العسكريّ وحضروا إلى المكان بعد إطلاق النار، قاموا أيضًا بإطلاق النار على أكرم ورشاد شوخة، رغم أنّ الاثنين كانا مصابين وكان رشاد ملقيًا على الأرض. ليس هناك أيّ مبرّر لهذا الأمر، وحتى لو كان الاثنان يشكلان أيّ خطر فقد كان بالإمكان تقييد حركتهما بوسائل أخرى.