يشهد موسم الزيتون في قطاع غزة وخاصة زيت الزيتون نشاطا كبيرا، حيث تعج معاصر الزيتون بطوابير المزارعين الراغبين بعصر ثمار الزيتون كما هي عادة كل عام.
ويعتبر موسم قطف الزيتون في قطاع غزة من التراث الفلسطيني الأصيل، حيث تجتمع العائلات بعيدا عن صخب الحياة لقطف الزيتون.
صاحب معصرة عودة للزيتون محمد عودة أشار خلال حديثه "لفلسطين الآن" إلى أن موسم عصر الزيتون يبدأ من مطلع شهر أكتوبر ويستمر لمنتصف شهر ديسمبر من كل عام.
وأوضح عودة إلى أن موسم الزيت لهذا العام يشهد وفرة إلى حد ما، نظرا لطرح شجر الزيتون ثمار هذا العام أكثر من العام السابق.
وتحاول العائلات التي لديها شجر زيتون تخصيص أيام محددة يجتمع فيه أفراد العائلة للعمل على قطف ثمار الزيتون، حيث تنتشر زراعة أشجار الزيتون في جميع مدن ومخيمات قطاع غزة، بنسب متفاوتة.
الحاج عدنان الجمل أوضح أن لديه قطعة أرضة تتراوح مساحتها دون ال300 متر، زرع فيها ما يزيد عن 15 شجرة زيتون، يجتمع هو وعائلته كل عام في منتصف شهر أكتوبر لقطف الزيتون، وتجهيزها للعصر.
وأشار الحاج الجمل إلى أن زيت الزيتون الذي يحصل عليه من عصر زيتون أرضه يختلف كثير عن الزيت الذي يشتريه، نظرا لعدم خلطه بأي أنواع أخرى من الزيوت، علاوة على كونه من انتاج الشجر الذي تعب على ريه طيلة العام.
وشدد على أنه حرص على زرع شجر الزيتون في أرضه للصغير للحفاظ على التراث الفلسطيني المتعلق بالزيتون، وللتأكيد على متانة تمسك الفلسطيني بأرضه مهما تتابعت السنون.
وتتراوح أسعار زيت الزيتون في قطاع غزة حسب نوع الزيتون "زيت الزيتون نوع K18 سعره يتراوح حول 90 دينار أردني لكل قالون، ما يعادل 25 شيكل لكل كيلوا، وسعر الزيت نوع الزيتون الصري من 100-120 دينار أردني للقالون بما يعادل 30 شيكل لكل كليو".
وأشار صاحب معصرة عودة للزيتون إلى أن ثمن عصر طن الواحد من الزيتون 300 شيقل، حيث يعطي 16 كيلو زيت من كل 100 كيلو زيتون، موضحا أن غالبية الغزيين يرغبون بالزيت الذي يعصرونه بأنفسهم، حيث أصبحت عادة اعتادوا عليها كل عام.