7.79°القدس
7.55°رام الله
6.64°الخليل
14.82°غزة
7.79° القدس
رام الله7.55°
الخليل6.64°
غزة14.82°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

خبر: أهم ثلاث خطوات قبل تحرير أسرى فلسطين

الأجندة الفلسطينية هي الأكثر ازدحاماً على وجه الأرض، فما يكاد يأتي يوم إلا وأحداث جسام تشغل الأمة وتقض مضاجع الدعاة تستنفر الهمم وتستدعي أصحاب العزائم، ورغم ذلك تمضي السنون والأعوام وقضيتنا معلقة على رفوف أصحاب الجاه والسلطان، ولا نحظى من فخامتهم وسعادتهم وجلالتهم بأكثر من وعود وأحلام، وإن تعاطفوا فقليل من كلام، وحديث مزخرف في يوم تمضي بعده أعوام، وبفضلهم أصبح عندنا لكل شيء فقدناه يوم، لجثامين الشهداء يوم وللأرض للكرامة للنكبة للنكسة للحرية للتهجير للاجئين للقدس وللأسرى، كلها ضاعت، وغاب أو غُيب عنا محياها، وبقيت لنا الأيام نحتفي بذكراها.. تعساً لأمة ضيعت الثوابت واحتفت على الأطلال بمجدها وأيام كرامتها، نست أو تناست عزها وباعت بالرخيص البالي أغلى مقدراتها.. أحقاً هذا كل ما نملك، يوماً للأرض؟ ويوماً للقدس وآخر للأسير؟ [b]17 ابريل[/b] السابع عشر من ابريل لكل عام هو يوم الأسير الفلسطيني، والمتتبع للتاريخ وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني يستطيع أن يحدد ثلاث طرق رئيسية لتحرير الأسرى وإخراجهم من غياهب السجان، بعيداً عن الشجب والتنديد والشعارات والاعتصامات التي طالت وخاب راجيها، ولسنا في مقام تقييمها وشأن أصحابها، إنما هي وجهة نظر نزجيها.. [color=red][b]1- الأسر بالأسر:[/b][/color] كيف تهاوت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، واستطاعت المقاومة أن تأسر شاليط وترغم (إسرائيل) على قبول تبادل الأسرى حسب شروطها؟ ترى من الرابح ومن الخاسر في صفقة القرن؟ الطريقة الأولى والأكثر تأثيراً وإيلاماً هي في صفقة تبادل الأسرى من الرابح ومن الخاسر. [color=red][b]2- فكوا العاني:[/b][/color] الأسير في سجنه يرقب من بين القضبان أجنحة مقاوم تخفق في السماء، تقتلع الجنود وتكسر القيد وتفك العاني، وتلك الأجنحة تنتظر أصحاب السلطان والجاه أن يشحنوا الأموال بلا انقطاع للمقاومين كي يرتقوا بأساليب قتالهم وعتادهم، ويخترقوا الحصون ويستعيدوا الأسرى من بين براثن السجان، احتفظوا بمناصبكم وتجشأوا فوق عروشكم ولكن من تحت طاولة الدبلوماسية الرسمية العالمية احفروا الأنفاق، وضخوا شيئاً من أموالكم زكاة في سبيل الله للمقاومة تمضي، وهم أهل لذلك ولن يخيبوا ظنكم.. فمقاييس العالم مختلة، تعتبر مأساة الجندي شاليط حالة ملحة لابد من حلها بينما معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين شأن داخلي عابر، مقاييس تعتبر أن المستعمرات الاستيطانية في القدس هي تمدد طبيعي وزيادة سكانية عمرانية عادية، مفاهيم ترى أن ضحايا الصواريخ في الجانب الصهيوني بشر يحق لهم الصراخ والحياة، وأن آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين غثاء لا بواكي لهم، موازين العالم تعتبر حق عودة اللاجئين تهديد وجودي لإسرائيل، وطالما تجاهل العالم الصامت تقارير منظمات حقوق الإنسان، فلا تتجاهلوا نداء خير البرية فيكم إذ أمركم، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فكوا العاني، يعني الأسير، وأطعموا الجائع وعودوا المريض” صحيح البخاري [color=red][b]3- تحدث تقنياً:[/b][/color] مازلت أتساءل متى سنفكر في تكوين شبكة علاقات عامة فلسطينية لديها استراتيجية واضحة وفكر موحد لتخاطب مع العالم، بلغته وأدواته فيما يخص إبراز معاناة الأسرى؟ لأن ما يصلح لنا قد لا يصلح لرأي عام لديه اهتمامات أخرى، لذا يجب أن نحسن استخدام تلك الأدوات التي تناسب العالم الخارجي لإبراز قضية أسرانا. د. عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان: “لابد من البحث عن مداخل قانونية لتدويل قضية الأسرى عالميًا، فقضية الأسرى تحتاج لتوظيف معاناتهم بشكل يُحقق نتائج إيجابية. إنهاء معاناة الأسرى تحتاج لجهودٍ مستمرة وليست موسمية، حتى الآن لم تقم في فلسطين خطوات عملية كاملة بالشراكة مع المؤسسات المختلفة بالاهتمام بقضية الأسرى، ولا زال الأمر يتسم بمدافعات موسمية وردات فعل. مع العلم أن الشرعية وحدها لا تصنع العدالة، فقضية فلسطين والأسرى لا خلاف على شرعيتها، لكن يجب توظيف تلك القضايا بشكل سليم وبمداخل مناسبة كي تتحقق الغاية المرجوة من ذلك. الصراع مع الاحتلال ليس سياسيًا فقط وإنمّا يجب محاربته قانونيًا، وثقافياً وفكرياً وحقوقيًا. يعتقد الكيان الإسرائيلي أنه فوق القانون الدولي، وأنَه مُحصّن بالنظر لوجود من يُوفر له دعمًا سياسيًا وقانونيًا في مناطق عدة من العالم، وهذا لا يشعرنا بالإحباط واليأس، ولا بد من الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى. هناك ضمائر حية في العالم حولنا يجب استخدامها وتحريكها جيدًا في صالح الأسرى، ومن شأنهم أن يُعرّوا الاحتلال ويكشفوا انتهاكاته” . [color=red][b]خطة التحرير في نقاط:[/b][/color] - رسم سياسة إعلامية موحدة تعبر عن الكل الفلسطيني - صياغة دعاية فلسطينية مضادة للدعاية الصهيونية - التنظير بخطاب سياسي عقلاني واقعي مقنع - نزع الشرعية عن إسرائيل بوثائق وتقارير وحقائق وأرقام - دعم حملات المقاطعة لإسرائيل في بلاد العالم - الاهتمام بكافة توجهات المجتمع الغربي ما بين أدب وثقافة وفكر وعلم ورياضة وليس السياسة فقط. - انتداب من يخاطب الإعلام الغربي من الشباب المتحدثين باللغات الأجنبية - البعد عن الحديث العاطفي - تكوين مرصد إخباري للنشر وقت الأزمات والمواسم وفي غيرها - السعي لإنشاء علاقات عامة مع متضامنين ومهتمين