عقد في الجامعة العربية الأمريكية بجنين السبت 28-04-2012 ندوة حول مخططات تهويد وتهجير المواطنين الفلسطينيين في منطقة النقب، بهدف تسليط الضوء على ممارسات وانتهاكات الاحتلال، وكشف مخططاته العنصرية ضد المواطنين الأصليين. وحاضر في الندوة الخبير في الجغرافية والتنمية الإقليمية، ومدير مركز عدالة القانوني لحقوق الفلسطينيين في النقب، الدكتور ثابت أبو رأس. وقال أبو رأس إن مساحة النقب تبلغ 12,800 كم مربع، أي حوالي 58% من مساحة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وأكثر من 47% من مساحة فلسطين التاريخية، وأن ثلثي المنطقة مغلقة أمام الاستخدام المدني، ويسكنها 10% من السكان فقط. وأكد، أن السلطات الصهيونية وحكوماتها المتعاقبة منذ العام 1948 تحاول بشتى السبل تهويد منطقة النقب، وتهجير سكانها الأصليين من خلال محاصرة فلسطيني النقب في منطقة معزولة، وتمدينهم بإغرائهم بالوظائف والبيوت من أجل تشجيعهم على الانتقال للمدن وترك أراضيهم، إضافة إلى إنهاء ادعاءات الملكية من خلال الاستيلاء على الأراضي. وبين أبو راس أن سلطات الاحتلال تحاول تنفيذ هذه المخططات بإقصاء وتهميش فلسطينيي النقب، وتعزيز القبلية والنزعات الاجتماعية فيما بينهم، ومنع إمداد سكان القرى بالماء والكهرباء والخدمات، وكذلك هدم بيوتهم وتدمير مزارعهم، وإغلاق مساحات كبيرة من الأراضي بحجج أمنية، وإغلاق الطرق الرابطة بين القرى البدوية، وتقسيم البدو وتحريض الصهاينة عليهم، وتغذية الفتن بين القبائل العربية، كما حذر من "خطة برافر" العنصرية والتي تعمل سلطات الاحتلال على تمريرها في الكنيست، أو تنفيذها بالخفاء تدريجيا. ونوه إلى أنها تتضمن إجبار الفلسطينيين في النقب على التنازل عن 50% من أراضيهم تحت حجج واهية لتطوير المنطقة، وإتباع سياسية التمييز بين العرب واليهود في قضايا الأرض والتخطيط في النقب، وإغلاق مناطق كاملة أمام المواطنين، لتسهيل هدم قرى بكاملها، وترحيل عشرات آلاف المواطنين.