اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي، بأن النتائج التي حصلت عليها "الكتلة الإسلامية"، وهي الذراع الطلابي لحركة "حماس" في انتخابات مجالس الطلبة في عدد من الجامعات الفلسطينية خلال الأيام الماضية، بأنها مشرفة وتحد للوضع الأمني القائم في الضفة الغربية. واعتبر القرعاوي، وهو نائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" في تصريحات صحفية بأن "مجرد مشاركة الكتلة الإسلامية في انتخابات الجامعات، هو أمر إيجابي لفرض واقع وجودها من جديد، وأن المشاركة هي حالة من العافية بدأت تعود لجسم الكتلة الإسلامية في مختلف الجامعات، والتي تعرضت لمحاولة من الاستئصال من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال السنوات الماضية". وأضاف النائب عن مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة بأن "الكتلة الإسلامية التي استهدفت بشكل مباشر من قبل أجهزة السلطة والاحتلال، وتعرض معظم نشطائها وقادتها للملاحقة والاعتقال والتضييق، تثبت بمشاركتها في هذه الانتخابات بأن أبناءها لا زالوا موجودون في الساحة وسيؤدون رسالتهم باستمرار مهما كانت نتائج تلك الانتخابات، لأن البعض أرادها على مقاسه ووفق ما يريد". ووصف النائب عن حركة "حماس" التصريحات التي صدرت عن قادة في حركة "فتح" والتي اعتبروا من خلالها بأن نتائج الانتخابات هي هزيمة لحركة "حماس" التي فقدت شعبيتها في الشارع الفلسطيني وأن هناك نية لديها بعدم المشاركة بأي انتخابات نقابية قادمة، بأنها "تافهة ولا تستحق الرد، لأن النتائج هي نصر وتثبيت لمكانة الكتلة الإسلامية التي تمثل قطاعا عريضا من الطلبة داخل الجامعات، وأن حضورها في السنوات القادمة سيكون بصورة أكبر حتى تعود إلى وضعها الطبيعي، الذي تراجع بسبب عمليات الملاحقة والاعتقال من قبل السلطة والاحتلال".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.