التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل ووفد حماس في القاهرة السبت وزير المخابرات المصري مراد موافي وفريقه، فيما سيلتقي يوم غدٍ وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وبحث مشعل مع موافي إضراب الأسرى في سجون الاحتلال المستمر منذ 12 يوماً وضرورة الوقوف خلف مطالبهم العادلة، واتخاذ المواقف الفلسطينية والعربية والدولية الداعمة لهم. وطلب مشعل من المصريين- وفق بيان لحماس- الضغط على الاحتلال للالتزام ببنود صفقة التبادل في إنهاء العزل والسماح لذوي الأسرى زيارتهم خاصة مع رفض الاحتلال وتهرّبه من الالتزام بشروط الصفقة. وفي السياق، أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن وفد حماس برئاسة مشعل سيلتقي يوم غد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وذكر الرشق في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن موضوع الأسرى المضربين عن الطعام سيكون على رأس المواضيع التي سيتم نقاشها معهم، إضافة لملف المصالحة وتفعيلها وأشار إلى أن الوفد سيركز أيضاً على ضرورة حشد الموقف العربي والدولي مع قضية الأسرى.. وبين أن هذه اللقاءات تأت ضمن تحرك واسع تجريه قيادة الحركة لتوفير الدعم والإسناد لمطالب الأسرى "والمتمثلة بإلغاء العزل الانفرادي الذي يتم بموجبه اعتقال الأبطال في زنازين منفردة تحت الأرض ولا تتوفر فيها الحدود الدنيا المطلوبة لحياة الحيوانات، فضلاً لعيش الإنسان، حيث قضى بعض أسرانا في مثل هذه الزنازين المعزولة أكثر من عشرة أعوام". [title]مواقف موحدة[/title] وفي سياق متصل، دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق لطرح قضية الأسرى في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام منذ 12 يوماً على الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي. وشدد الرشق في تصريح على صفحته الشخصية على "الفيسبوك" السبت على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال القمعية وغير الإنسانية بحق الأسرى، ومساعدة المضربين عن الطعام على تحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة بإلغاء العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط الذي يشرع لمزيد من التشديد والقمع لحريات الأسرى بما يناقض كل القوانين والأعراف الدولية. وأكد على ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب بكل ما يستلزم ذلك من معاملة. ودعا منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لمقابلة الجندي الإسرائيلي شاليط الذي كان أسيراً لدى حماس للاطلاع على معاملة حماس وكتائب القسام عندما كان في الأسر، ومقارنة ذلك مع معاملة الاحتلال للأسرى في سجون الاحتلال. وقال :" سيتبدى بلا لبس وبكل وضوح كم هو الفارق بين معاملة حماس للأسير شاليط ومعاملة العدو للأسرى الفلسطينيين". وأضاف " حماس تعاملت بما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف من حسن معاملة الأسرى، وبما تمليه علينا أخلاقنا الوطنية وإنسانيتنا وشرفنا العسكري، واحترمت مباديء اتفاقية جنيف لعام ١٩٤٩حول معاملة أسرى الحرب". وتابع " أما إسرائيل ونتنياهو وحكومته المتغطرسة والمتطرفة فقد تعاملوا مع أسرانا بروح الحقد والانتقام.. بلا أخلاق ولا مروءة ولا إنسانية ولا حتى شرف القتال".