قال وزير الداخلية الفلسطينية فتحي حماد إننا عندما نطالب بحياة كريمة للشعب الفلسطيني في أماكن الشتات فإنه لا يعني ذلك :"أننا نطالب بالتوطين". وأضاف حماد الذي يزور لبنان -خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني- "عندما نطالب بحياة كريمة للشعب الفلسطيني لا نطالب بالتوطين بل على العكس نحن نؤكد على قضية العودة في كل يوم ونحن أقرب للعودة. ووجه حديثه للشعب اللبناني، قائلاً: "نقول للشعب اللبناني الذي تحمل الشعب الفلسطيني لأكثر من ستين سنة بقي عشر سنوات، تحملونا وحققوا لنا مطالبنا الإنسانية البسيطة وسنعود إلى فلسطين إن شاء الله في أقرب فرصة معززين مكرمين مرفوعي الرأس، وسيكون هناك احتفال بتحرير فلسطين لجميع الدول العربية، وعلى رأسها الشعب اللبناني حيث سيكون الاحتفال القادم في ساحات الأقصى بإذن الله". وفي سياق آخر، أشار حماد إلى أنه تم الاتفاق مع مفتي الجمهورية اللبنانية على أن يكون هناك احتفال أو تجسيد تاريخي كي لا تنسى الأمة العربية والإسلامية وخصوصاً الشعب الفلسطيني المجازر التي مرت به على يد الاحتلال الإسرائيلي المرتكب لهذه المجازر، وتم الاتفاق أن تكون "مجزرة دير ياسين" مدخلاً لهذه المجازر. وقال حماد: "تمّ البحث فيما يخص الشعب الفلسطيني وحياته هنا في لبنان، وطالبنا الحكومة اللبنانية والمفتي قباني أن يبذل ما بوسعه في هذا المجال لتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه في أمور عديدة لاسيما فيما يتعلق أن يكون له مقبرة في كل المخيمات". وأضاف "وكذلك يجب أن يكون هناك المساواة في الحقوق الإنسانية في مختلف المجالات، وهذا الأمر متطلب إنساني وعربي وإسلامي، وحق الضيافة من قبل الشعب اللبناني المضيف الذي احتضن الشعب الفلسطيني على مدار سنين التهجير واللجوء".