أكد عمر عبد الله عضو مجلس نقابة المهندسين المصرية وأحد أفراد الوفد المسافر إلى غزة أن قافلة النقابة كانت تحمل مجموعةً رمزيةً من مواد البناء تبرَّعت بها بعض شركات التشييد المصرية، لكنَّ السلطات المصرية منعت دخولها من معبر رفح. وقال لـ(إخوان أون لاين): نحن الآن بصدد الدخول إلى غزة، وحاولنا مع مجموعة من نواب مجلس الشعب- ومنهم النائب خالد حركة نائب شمال سيناء من الحرية والعدالة- مخاطبة الجهات المسئولة عن أنه ليس من المناسب أن تدخل هذه المواد عبر الأنفاق أو من خلال الصهاينة. وأضاف: قلنا لهم نريد أن ندخل بشكل طبيعي واضح أمام السلطات، ولكنهم أخبرونا أن تنفيذ هذا ليس من سلطاتهم، مشيرًا إلى محاولتهم مخاطبة مكتب المشير طنطاوي والفريق عنان، ولكن لم يستطيعوا التوصل إلى شيء، فلم يستطيعوا إلا إدخال هذه المواد عبر معبر كرم أبو سالم هذه المرة. ودعا عبد الله أعضاء مجلس الشعب إلى العمل على فتح معبر رفح أمام مواد البناء بشكل طبيعي، مثل معبر السلوم بين جارتين، مشيرًا إلى أن هذا يمس الأمن القومي في المقام الأول والدفاع عن غزة هو دفاع عن مصر. وأوضح أن القافلة تهدف إلى فتح آفاق لقطاع التشييد، مشيرًا إلى أن مشروع إعادة إعمار غزة وصلت ميزانيته إلى (4.3 ) مليارات دولار، ومن الطبيعي أن تكون هذه الاستثمارات من نصيب مصر وليس من نصيب الكيان الصهيوني. وأكد أن الكيان شكَّل لجنةً اسمها لجنة "إعمار غزة" للفوز بميزانية المشروع لصالحه، وأن د. أحمد جويلي حينما كان رئيسًا لمجلس الوحدة العربية أكد هذا الكلام في خطاب رسمي، وأن الصهاينة يجمعون التبرعات لهذا المشروع. ومنعت السلطات المصرية قافلةً نقابة المهندسين المصريين من الدخول إلى قطاع غزة، مساء أمس السبت 28/4/2012م عبر معبر رفح البري. ونصبت السلطات الأمنية كمينًا في منطقة أبو طويلة على بُعد 7 كيلو مترات من معبر رفح الحدودي للوفد، ومنعته من مواصلة مشواره؛ بحجة عدم الحصول على التراخيص الأمنية المطلوبة.