دخل إضراب الأسرى في سجون الاحتلال يومه الرابع عشر ، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف أسير ، في سعي حثيث منهم لنيل حقوقهم الإنسانية المحرومين منها منذ سنوات ، دون أن يلتفت المجتمع الدولي والمؤسسات الرسمية التي تنادي بحقوق الإنسان لأنينهم الذي طال أمده وراء قضبان الاحتلال. وأكدت لجنة قيادة إضراب الكرامة في بيان عاجل مساء الأحد 29/4/2012م حصلت "فلسطين الآن" على نسخة منه أننا في اليوم الرابع عشر على جوعنا ، أقوى و أكثر تماسكا و تشبثا بحقوقنا ومطالبنا التي لن نحيد عنها" . وأوضحت أن الجهة الوحيدة المخولة بالحوار في شأن الإضراب و مطالبه هي اللجنة المنتخبة و المجمع عليها من جميع الأبطال المضربين الموزعين على قلاع الأسر، وزنازين العزل الانفرادي في فلسطين المحتلة، و ليس هناك أي جهة مخولة للحديث عن جوعنا، ومطالب إضرابنا، والأمر فقط مقصور على اللجنة الممثلة من جموع المضربين والمجمع عليها، وعلى أسمائها المعروفة" . وختم البيان سنبقى إن شاء الله الأوفياء لقضيتنا العادلة، والآمنين على تحقيق أهدافنا التي انطلقنا بإضرابنا من أجلها". هذا وقرر 24 أسيرًا فلسطينيا مريضًا في سجن مجدو "الإسرائيلي" الإضراب عن الطعام والدواء اليوم الاثنين 30/4 ، تضامنًا مع باقي الأسرى المضربين في سجون الاحتلال ، وهو ما يرفع عدد المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية إلى أكثر من 3 آلاف أسير. وعلم من بينهم الصحفي نواف العامر (50 عاماً ) والمحاضر الجامعي الدكتور محمد غزال (55 عاماً) ، والأسير هاني أبو السباع والحاج عمر جابر (55 عاماً) . وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار للأسرى إن الأسرى المرضى بسجن مجدو:" قرروا إرجاع وجبات الطعام اليوم ، وامتناعهم عن تناول الطعام رغم صعوبة وضعهم الصحي". ونوه إلى أن الأسرى يعانون من أمراض مختلفة كالسكري والضغط والقولون، ويحتاجون إلى الغذاء والدواء بشكل متواصل ولكنهم لا يقوون أن يروا إخوانهم الأسرى مضربين عن الطعام ولا يتضامنون . وأضاف " رغم أن حالة الأسرى المرضى لا تحتمل الإضراب عن الطعام، إلا أنهم قرروا خوض الإضراب لرفع معنويات الأسرى المضربين، ولحشد التأييد الجماهيري للقضية". وفي السياق ، قررت مصلحة السجن نقل أسرى قسم "5" في مجدو إلى باقي أقسام السجن تمهيداً لإحضار أسرى الداخل الفلسطيني من سجن جلبوع إلى قسم "5" في سجن مجدو . وأفاد الخفش أن قسم "5" في سجن مجدو يتسع لـ(120) أسيراً فلسطينياً وبنقلهم وتوزيعهم على ست أقسام فإن حالة من التفريق وعدم الاستقرار والاستفزاز للأسرى ستتم . وعن الهدف من ذلك ، قال الناشط الحقوقي إن مصلحة السجون:" تريد أن تخلط الأوراق من خلال هذه الإجراءات القمعية والاستفزازية والهادفة إلى إعياء الأسير المضرب من خلال نقله وإفقاده السعرات الحرارية ، بالإضافة إلى خلق حالة من اللااستقرار داخل السجون" . في غضون ذلك دخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما الـ63 في الإضراب، والأسير حسن الصفدي يومه الـ56 في الإضراب. وصرح نادي الأسير أن الأسير ثائر حلاحلة من خاراس الخليل والمضرب عن الطعام لليوم 63 على التوالي تعرض لارتفاع مفاجئ وشديد في درجات الحرارة،مما استدعى نقله بشكل طارئ لمستشفى "آساف هروفيه". وكشف الأسير حلاحلة عبر محامي نادي الأسير الذي زاره الأحد29/4/2012م في مستشفى الرملة بأن إدارة السجن وقبل نقله أبقته على أرضية العيادة لأكثر من خمس ساعات وكان هناك يتواجد فيها طبيب مناوب قام بشتم ثائر وتهديده وتمنى له الموت وبعد ذلك جرى نقله لمستشفى "آساف هروفيه" حيث مكث فيها من الساعة 4 عصراً حتى 2 صباحا وما "إن استقر وضعه" أعيد لمستشفى الرملة. وأكد محامي نادي الأسير بأن الأسير حلاحلة يعاني من وضع صحي صعب للغاية فقط احضر على كرسي متحرك وبدا عليه وهن واضح واشتكى من أوجاع في جميع أنحاء جسده بصوت يكاد يسمع بصعوبة كبيره فهو يعاني من أوجاع في جميع أنحاء وقد اشتكى من تقيأ دائم لمادة صفراء ونزيف يراوده من حين لأخر من منطقة الفم ومرد هذه الأوجاع ما شرحه الطبيب عن كون الجسم بحاجة لطاقة بدأ يأخذها عمليا من مخزون عضلاته الداخلية وهذه أكثر مراحل خطورة على حياة الأسير.