اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" حكومة الاحتلال بنقض تعهداتها في "اتفاق تبادل الأسرى " بخصوص تحسين ظروف الأسرى و إنهاء العزل الانفرادي وهو الاتفاق الذي تم برعاية ووساطة مصرية تم بموجبه الإفراج عن أكثر من ألف أسير وأسيرة من سجون الاحتلال. وشدد على ضرورة مساندة الإعلام والدبلوماسية المصرية لقضايا الأسرى وتشكيل ضغط عربي وإقليمي ودولي على (إسرائيل) حتى تنهي سياسة العزل والعقوبات التي تمارسها بحق الأسرى . وبين مشعل أنه أطلع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي التقاه الاثنين في القاهرة ، على تطورات أوضاع هؤلاء الأسرى ، مشيداً بالدور المصري متمثلاً في جهاز المخابرات ووزارة الخارجية في متابعة الملف الفلسطيني. وقال في مؤتمر صحفي عقب لقائه الوزير عمرو في القاهرة إن اللقاء تناول :"التباحث والتشاور حول الشأن الفلسطيني" ، مشيراً إلي أنه تم التركيز على ملف الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، وإضرابهم المفتوح عن الطعام. من جهة أخرى ، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى ضرورة الإسراع في تطبيق المصالحة الفلسطينية،عبر الإسراع في تشكيل حكومة يرأسها محمود عباس وفق ما تم الاتفاق عليه في إعلان الدوحة. وأكد مشعل في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي في القاهرة:" أن وجود حكومة توافق وطني برئاسة الأخ أبو مازن،سيشكل مظلة وطنية تأتي بنتائج ايجابية على الوضع الفلسطيني الداخلي، وتُهيئ الأوضاع على الأرض ابتداءً بالانتخابات والمصالحة المجتمعية وإعمار غزة" وأشار إلى وجود تباينات على الساحة الفلسطينية بالإضافة لضغوط خارجية تهدد المصالحة،مستدركاً:" لكننا سنتغلب على ذلك بمزيد من التواصل الفلسطيني - الفلسطيني وجهود مصر والدول العربية الأخرى". وأسف مشعل لتأخير تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية "التي قال إنها :"عملية مشتركة ليست مبينة على طرف واحد " ، مضيفا "ان شاء الله نتمكن من تحقيقها بجهود مصرية". وجدد موقف حماس الثابت و الموحد من إعلان الدوحة, قائلاً:" موقف حماس واحد موحّد في مسار المصالحة وتشكيل الحكومة والموافقة على رئاسة أبي مازن لهذه الحكومة".