عين المجلس الوطني الانتقالي الليبي اللواء سليمان محمود العبيدي قائدا لقوات المعارضة خلفا للواء عبد الفتاح يونس. وكان المجلس قد قال إن اللواء عبد الفتاح قُتل عندما أطلق مسلحون من ميليشيا إسلامية النار عليه لكن دوافعهم ليست واضحة وأضاف انه شكل لجنة تحقيق في عملية الاغتيال. وتعليقا على مقتل يونس قالت الحكومة الليبية انه دليل على عدم قدرة المعارضة على إدارة شؤون البلاد. من جانب آخر، ألقى العقيد القذافى مساء السبت رسالة اتسمت بالمتحدي عبر التليفزيون الليبي بعد يوم من مهاجمة الناتو لثلاثة أقمار بث تابعة للتليفزيون بهدف إسكات ما سماها الحلف بالمواد الإرهابية. وقال القذافى موجها حديثه لأنصاره إن عزم الشعب الليبي أقوى ممن سماهم بالمعتدين الصليبيين. وكانت طائرات تابعة لحلف الأطلسي الناتو قد قصفت ليلة أمس ثلاثةَ أطباقِ بثٍ تابعةٍ للتليفزيون الليبي الرسمي في العاصمة طرابلس لكن التلفزيون واصل بث برامجه المعتادة. [title]الترهوني[/title] وصرح علي ترهوني، وزير المالية والنفط بالمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي بأن "قتلة عبد الفتاح يونس مقاتلون مارقون لديهم ارتباطات بجماعات إسلامية متشددة". وقال إنهم اختطفوه ثم أطلقوا النار عليه بعد استدعائه من قبل لجنة تحقيق لمساءلته حول ولائه للمعارضة. وذكر ترهوني أن دوافع عملية القتل لم تعرف بعد. ومن جهتها قالت حكومة العقيد معمر القذافي في طرابلس إن مقتل عبد الفتاح يونس يثبت أن المعارضة المسلحة غير قادرة على إدارة البلاد وعاجزة حتى عن حماية قادتها. وكان قد عثر على جثمان يونس واثنين من مساعديه فى ضواحى بنغازى أول أمس الخميس. وأعلن المجلس الانتقالي عن اعتقال أحد أفراد المجموعة التي قتلت يونس. وقال موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، إن حادث اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية الأسبق الذي انشق عن نظام القذافي وانضم إلى صفوف المعارضة في بنغازي، يثبت أن الحكومة البريطانية ارتكبت خطأ كبيرا باعترافها بالمجلس الانتقالي المعارض كممثل وحيد للشعب الليبي. وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ يوم الأربعاء أن لندن قررت الاعتراف بالمجلس الانتقالي بوصفه "السلطة الحكومية الوحيدة" في ليبيا. كما أعلن هيغ ان بريطانيا قررت طرد الدبلوماسيين التابعين لحكومة القذافي من اراضيها. وكان المئات من سكان بنغازي قد شاركوا يوم الجمعة في جنازة اللواء يونس الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة القذافي قبل انضمامه الى صفوف المعارضة في فبراير / شباط الماضي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.