كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الاثنين، عن موافقة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الانسحاب من "محور موراج"، الذي يفصل مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع حركة حماس في الدوحة، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال المراسل الإسرائيلي بارك رافيد إنّ "فريق التفاوض لدى تل أبيب عرض اليوم خرائط محدثة، تتضمن تقليصاً إضافياً للوجود الإسرائيلي في مدينة رفح"، بحسب ما أوردته القناة الـ12 العبرية.
ولفت رافيد إلى أنّه "وفقا للخرائط المحدثة، ستبقى قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعمق أقل من كيلومترين شمال محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر"، منوها إلى أن "الموقف الإسرائيلي في بداية المفاوضات كان ينص على جود الجيش حتى 5 كيلومترات شمال محور فيلادلفيا".
في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية، لم تسمها، حضرت اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" مساء الأحد، أنّ نتنياهو أبدى موقفاً أكثر مرونة من السابق، في إطار جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأوضحت الهيئة أنه "بحسب المصادر، فقد أعرب نتنياهو عن استعداده للنظر في الانسحاب من محور موراج الذي يفصل بين مدينتي خان يونس ورفح، وهو بند كان يرفض الخوض فيه في مراحل سابقة".
وبحسب الهيئة "تشير التقديرات إلى أن المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة بين الوسطاء والأطراف المعنية تركز على خرائط محدثة للمناطق التي ستشملها التفاهمات، وتوقع مسؤولون أن الصفقة قد تحتاج إلى بضعة أيام أخرى قبل إنجازها".
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر مطلعة على الاجتماع، لم تسمها، إن "نتنياهو عازم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى مع حماس، ويُبدي مرونة جديدة بشأن الانسحاب من ممر موراج".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن "المفاوضات جارية في الدوحة، والخرائط المحدثة قيد المراجعة".
وقالت الصحيفة: "بينما قد لا يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام، إلا أنهم أكدوا أن المحادثات تتقدم، وقد تستغرق بضعة أيام أخرى".