30.84°القدس
30.38°رام الله
29.97°الخليل
29.2°غزة
30.84° القدس
رام الله30.38°
الخليل29.97°
غزة29.2°
الأربعاء 26 يونيو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.74

خبر: "إضراب الأسرى".. شرارة الانتفاضة الجديدة!

مع توارد الأخبار من داخل المعتقلات الصهيونية عن الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي، وإدخال بعضهم إلى المستشفيات الصهيونية بعد تدهور حالتهم الصحية، حيث دخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما الـ64 بالإضراب، والأسير حسن الصفدي يومه الـ57 بالإضراب، فإن حالة من الغليان تسود الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه وفصائله. ودعت العديد من المؤسسات والمنظمات والفصائل الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى النزول إلى الشارع والمشاركة في الفعاليات والاعتصامات في مراكز المدن وأمام السجون الصهيونية وذلك تعبيراً لتضامنهم مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون إضراباً رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وإجراءات إدارات السجون الفاشية ودفاعا عن الكرامة الإنسانية والوطنية ومن اجل استرجاع حقوقهم الأساسية المسلوبة. فيما علمت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن إدارة مصلحة السجون قامت بعمل محاكم تأديبية ضد الأسرى المضربين عن الطعام وفرضت عليهم غرامات مالية تتراوح بين 250-500 شيكل عن كل يوم إضراب يخوضه الأسير في مختلف السجون والمعتقلات. كما وأفاد الأسرى داخل السجون إن هناك لجنة من مصلحة السجون الصهيونية تشكلت، وتقوم بالالتقاء بقيادات الإضراب لعرض حلول ومفاوضات لفك الإضراب. من جهتها أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان استمرار( 8) أسرى في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام من قبل تاريخ 17 نيسان، وهو تاريخ بدء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بمعركة العهد والوفاء، وذلك رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري. [title]انتفاضة "الأسرى"[/title] ومع تصاعد وتيرة إضراب الأسرى واستمراره، فإن الكثير من المراقبين والحقوقيين والأسرى المحررين يتوقعون انفجار الأوضاع وخروج الشعب الفلسطيني إلى الشارع ولربما تندلع انتفاضة جديدة يكون عنوانها "الأسرى". قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني قال:"اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، أمر متعلق بأمد الإضراب"، موضحاً في تصريح لـ"فلسطين الآن":" وإذا لا سمح الله استشهد أحد من الأسرى المضربين ولا زالت الأوضاع مهيأة و ذلك بدخول أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 56 على التوالي، فإن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتا على استفراد مصلحة السجون الصهيونية بأبنائهم والاعتداء عليهم". وأكد فارس، أن الشعب الفلسطيني لن يبقى بهذه الصورة، وخلال الأيام القادمة سنشهد حراكاً في كافة محافظات الوطن من أجل نصرة الأسرى. [title]الأسرى هم العنوان[/title] أما الأسير المحرر أحمد أبو السكر (75 سنة) فيقول:" إذا استمر الإضراب بهذا الشكل وشمل كافة الأسرى، أتوقع أن يكون هناك انتفاضة ثالثة، مبيناً بأن حقيقة الوضع حرج جداً ووضع الأسرى صعب للغاية. وأكد أبو السكر والذي خاض إضراباً عن الطعام عشرات المرات داخل سجون الاحتلال خلال فترة اعتقاله الطويلة لـ "فلسطين الآن"، أن الأسرى في هذه المرة أقسموا بأن لا تراجع حتى تلبية مطالبهم العادلة، مضيفاً: "في 1 أيار سيدخل كافة الأسرى موحدين في الإضراب". وشدد أبو السكر على أن شعبنا الفلسطيني عندما يرى الأسرى جميعاً قد دخلوا في الإضراب، ولم يكن هناك حل سريع من قبل الصهاينة، فإنه سيثور ثورة قوية جداً، مضيفاً: "لن يخذل الشعب الأسرى مهما كانت الظروف..والأسرى هم الوحيدون الذين يوحدون شعبنا". وطالب الأسير المحرر أبو السكر، كافة الفصائل الفلسطينية ببذل قصارى جهودهم من أجل إنهاء حالة الانقسام بأقرب فرصة. [title]زعزعة أركان السلطة[/title] فيما قال الأسير المحرر في صفقة "الأحرار" الأخيرة، فخري البرغوثي:" واجب على الشعب الفلسطيني أن ينزل إلى الشارع وينتفض نصرة للأسرى ، رافعين علم فلسطيني واحد لا غير، لأن الأسرى هم فلسطينيين وليس أحزاب، انتموا لهذا الشعب وانطلقوا في سبيل الشعب، والتنظيمات هي وسيلة للعبور وليس هدفاً. لكن البرغوثي والذي قضى أكثر من 35 عاما في سجون الاحتلال، كان متشائماً من الأوضاع داخل السجون وقال لـ "فلسطين الآن":" أنا أتوقع شخصياً أن تكون هناك جنازة لأحد الأسرى ، لأن هناك أسرى أصبح لهم أكثر من 62 يوماً في الإضراب المفتوح عن الطعام، مضيفاً: "لا اعتقد أن الأيام القادمة تُبشر بالخير إذا تواصل الإضراب". وفي رد على سؤال على ما يخيف الكيان الصهيوني من هذه الإضرابات قال البرغوثي:" عندما ينزل الشعب الفلسطيني إلى الشارع وينتفض من مختلف الشرائح والفئات، فهذا يقلق الكيان الصهيوني لأن ذلك سيزعزع مكانة السلطة، مشيراً إلى أن أمريكا والكيان الصهيوني لا تريدان أن تضعف السلطة، وبالتالي على الشعب أن يضغط على السلطة حتى تضغط على أمريكا والكيان الصهيوني وتقول لها:" بأن كافة الأوراق سقطت وانتهت ولا أستطيع الوقوف أمام الشعب". [title]رسالة تدق جدران الخزان[/title] أما النائب خالدة جرار، رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، فأكدت، أن خطوة الأسرى خطوة متقدمة في ظل وضع مجازف للسلطة، وقالت: "أن يخوضوا إضراب مفتوح عن الطعام، بهذا الاتساع، بالتأكيد سيؤدي إلى تحريك الشارع الفلسطيني وريما تفجير الشارع الفلسطيني المشبع بالانتهاكات المتعددة". وقالت جرار لـ"فلسطين الآن": "وكون قضية الأسرى تحظى باهتمام الشارع الفلسطيني، أعتقد أنه ربما تكون هي مقدمة لتفعيل الحالة النضالية والكفاحية". وعن التخوفات الصهيونية من إضراب الأسرى، تقول النائب جرار:" أن تنطلق انتفاضة شعبية تحت عنوان "الأسرى" في كل الوطن، يضعف مصداقيتهم فيما يدعونه أمام الرأي العالمي ، وهذا يخيف الكيان الصهيوني. وتوقعت النائب جرار، أن تتصاعد رقعة التضامن مع الأسرى أكثر وأكثر، معتبرة أن ذلك رسالة ربما تدق جدران الخزان في مقاومة الشعب الفلسطيني لكل أشكال الانتهاكات وسيكون عنوانها "الأسرى..عهد ووفاء".