قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن عمليات خطف الطائرات وتفجيرها التي كانت تنفذها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كان يقف وراءها جهاز الاستخبارات السوفييتي "كي جي بي".
وزعمت الصحيفة في تقرير نشرته، ضمن سلسلة متكاملة حصلت عليها، وتتحدث فيها عن كشف عملاء كانوا يعملون داخل قيادة جيش الاحتلال لصالح "كي جي بي"، وعلاقة المنظمات الفلسطينية بجهاز الاستخبارات السوفييتي، أن الأخيرة وجهت الجبهة لتنفيذ عمليات خطف الطائرات الإسرائيلية وتفجيرها.
وقالت الصحيفة: "الروس تعاطفوا كثيراً مع باقي منظمات المنظمة، خاصة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التابعة لجورج حبش وأحد أسباب ذلك هي الأيدلوجية الماركسية اللينينية لرجال حبش".
وأضافت الصحيفة: "حبش كان القائد لكن المخ العامل اللامع كان نائبه وديع حداد، حيث حدث الوسائل المقاومة التي كانت بدائية، وفهم قوة الاعلام الدولي، لذلك بادر إلى خطف الطائرات".
وتسرد الصحيفة عمليات خطف الطائرات التي نفذتها الجبهة الشعبية وقالت الصحيفة إن جهاز "أمان" الإسرائيلي عرف أن هذه العمليات لا يقف وراءها حداد وحده وإنما يقف وراءها جهاز استخباراتي كبير هو "كي جي بي ".
وتابعت "يديعوت": " عام 1969 كتب اندروفوب إلى زعيمه ليوناد بريجينيف وبشره بتجنيد حداد للكي جي بي وقال له إن تجنيد حداد سيؤدي إلى قيامنا بالسيطرة على عمليات الجبهة الشعبية في الخارج وتوجيهها لصالحنا".
وتناولت السلسلة التي تنشرها الصحيفة العبرية، علاقة الاستخبارات السوفيتية بالمنظمات الفلسطينية، خاصة نهاية الستينات من القرن الماضي.
"كي جي بي" وعلاقتها بعرفات وفصائل المنظمة
ووفق "يديعوت"، فإن "كي جي بي" أعطت المنظمات الفلسطينية المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية أسماء "كود" مستعارة، فمثلا كانت "فتح" التنظيم المركزي بقيادة عرفات بكود "كفينيت"، أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأطلق عليها الاسم المستعار "هوطور" و معناها بالعربية المزرعة، والجبهة الديمقراطية كنيت باسم " شكولاه" بالعربية المدرسة، والجبهة الشعبية القيادة العامة "أحمد جبريل" أطلق عليها الكود "بلينداج" بالعربية الحصن .
وادعت الصحيفة أن عرفات نفسه أعطي الاسم المستعار " أراف"، وفي البداية لم يأخذ عنه الروس الانطباع الكامل، ففي أرشيف متروكين، كتب أن "أرف" تعهد فقط بالمساعدة، والمعلومة التي يرسلها ضعيفة جداً وموجهة فقط لخدمة مصالحه.
وزعمت أن "كي جي بي “زرعت ضابط اتصال كبير باسم "فاسيلي سامويلينكي " لتقوية العلاقة مع مسؤول منظمة التحرير.
وأضافت "يديعوت": "في نفس الوقت قام كي جي بي بزرع عميل في مكتب هاني الحسن، وهو أحد مستشاري عرفات المقربين ومسؤول سابق في السلطة الفلسطينية".
وتابعت: "هذا الجاسوس حسب وثائق المخابرات السوفيتية التي كشف عنها متروكين سمي جيدار واسمه الحقيقي رفعت أبو عون واستخدمه كي جي بي من عام 1968 لسنوات بعدها طويلة.
