أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن قضية الأسرى على سلم أولويات العمل الوطني، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل ببقاء الأسرى خلف القضبان الصهيونية. وأشار رئيس الوزراء خلال مشاركته في خيمة الاعتصام التضامني مع الأسرى ظهر الاثنين 30/4/2012م، إلى أن قضية الأسرى تتطلب من الفلسطينيين قيادةً وشعباً أن يقفوا وقفة رجل واحد، مضيفاً: "نحن لا نأتي لنتضامن مع غرباء بل لنتضامن مع أنفسنا، مع كرامتنا، مع عنوان عزنا، مع أولئك الأبطال المغيبون في قبور الأحياء". وتعهد هنية بعدم التخلي عن الأسرى والنواب المعتقلين داخل السجون الصهيونية، مضيفاً: "لن نتخلى عنكم، لن نهنأ ولن ننام مرتاحين وأنتم تعيشون في مثل هذه الظروف، وسنخوض كل صعب وصعب حتى تنالوا الحرية، لا نامت أعين الجبناء، لا يمكن لشعب حر وقيادة حرة أن تبقي الأبطال خلف قضبان الاحتلال". وشدد رئيس الوزراء على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم لإرادة الاحتلال، ولا يمكن أن يقبل بالتعدي على أبسط الحقوق والمبادئ التي كفلتها شريعة السماء والقانون الدولي، مضيفاً: "نحن كشعب لن نقبل بعد اليوم أن يساموا سوء العذاب، ولن نقبل سادية إدارة سجون الاحتلال الصهيوني". وقال هنية أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج أمام اختبار وطني، داعياً إلى استنفار كل الطاقات سياسياً، ودبلوماسياً، وإعلامياً، وقانونياً، وبكل الوسائل لنصرة الأسرى الأبطال في معركتهم المقدسة، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني بالبقاء في حالة استنفار دائم ومتواصل حتى تنتهي الجولة بانتصار الأسرى. ودعا رئيس الوزراء الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى دعم قضية الأسرى لأنهم جزء أصيل من مكونات الأمة، ويدافعون عن الأرض والعرض والقدس، مطالباَ كل أبناء الشعوب العربية والإسلامية وشباب الربيع العربي بانتفاضة ونهضة شاملة ليجعلوا من هؤلاء الأبطال عناوين حاضرة يومياً في عمليهم السياسي والإعلامي والشعبي. واستنكر هنية صمت المؤسسات الدولية المخزي حيال قضية الأسرى، مستذكراً الجهود الدولية الحثيثة التي بذلك للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، مضيفاً: "آلاف الأسرى مغيبون ولا نسمع صوت لأولئك الذين يتشدقون بالحرية وحقوق الإنسان، لا بد أن تتضافر الجهود العربية والفلسطينية والدولية لدعم صمود الأسرى الأبطال والعمل بكل الوسائل لإنهاء اعتقالهم". وطالب رئيس الوزراء بتصعيد الفعاليات المتضامنة مع تصاعد الإضراب، مضيفاً: "هذه معركة إرادات، وأقسم أسرانا أن ينتصروا بمعركة الإرادة (...)، هذه معركتنا ويجب أن ننتصر فيها بإذن الله".