حذرت إدارة مستشفى "المقاصد" التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في مدينة القدس من مضاعفات الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها، ما قد يؤدي إلى إغلاقه بالقريب العاجل، خاصة بعد عجز وزارة الصحة التابعة لحكومة فياض في الضفة الغربية عن الإيفاء بدفع التزاماتها المالية المستحقة عليها مقابل علاج المرضى، ما أدى إلى تراكم ديون عليها بعشرات الملايين من الشواقل. ومستشفى المقاصد، في جبل الزيتون في القدس، من أعرق المؤسسات الصحية في مدينة القدس ويقدم الخدمات الصحية للفلسطينيين من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، وقد تأسس عام 1968 ويضم الآن 250 سريرا، ويعتبر احد أهم المؤسسات الطبية الرائدة في فلسطين. ويعد المستشفى المركز التحويلي الرئيس للمرضى المحولين من وزارة الصحة الفلسطينية من كافة أرجاء الضفة والقدس وقطاع غزة، وذلك حسب الاتفاقيات المبرمة مع الجهات الرسمية الفلسطينية. من جهته أكد بيان صادر عن إدارة المستشفى أن تراكم الديون على وزارة الصحة برام الله سيترتب عليه عدم قدرة المستشفى على الوفاء بالتزاماته المالية، سواءً عدم القدرة على دفع رواتب العاملين لمدة شهرين متتابعين، ما أدى إلى اتخاذ العاملين لخطوات احتجاجية تصاعدية، وعدم القدرة على توريد وتسديد ثمن الأدوية والمستهلكات الطبية واللوازم الأخرى". هذا الأمر اضطر إدارة المشفى إلى الاقتراض من البنوك المحلية، وقد تراكمت هذه القروض، "ما أدى إلى امتناع البنوك عن منحها أية تسهيلات مالية أو قروض إضافية، أو حتى قبول كفالات الحق الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية التي تتضمن التعهد للبنوك بالالتزام بالتسديد". وطالبت الهيئة الإدارية أصحاب القرار "بتحمل التبعات الكارثية التي قد تنتج إن لم يعمل الجميع لحل هذه الأزمة متعددة الجوانب". يذكر أن عدد القوى العاملة في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس الشرقية هي 750 موظفاً بينهم 48 طبيباً اختصاصيا ومستشار، 74 طبيباً مقيماً ضمن برنامج التدريب الذي يرعاه المستشفى، 3 أطباء طوارئ 344 ممرضة وممرضاً، 77 فني يعملون في أقسام المستشفى الإدارية 164 إدارياً، 40 مستخدماً.