استطاعت "حنان الحروب"، الحاصلة على جائزة أفضل معلمة ومعلم في العالم، لعام 2016م، من تحقيق أملها الذي لطالما كانت تحلم به، وهو زيارة قطاع غزة المحاصر، بعد أن سمح الاحتلال بدخولها للقطاع برفقة السفير القطري محمد العمادي، والذي أعاق زيارتها لأكثر من مرة، بعد دعوتها لزيارته عقب فوزها بالجائزة.
ونجحت "حنان الحروب"، من دخول قطاع غزة، في زيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام، بدأت من يوم الاثنين الماضي، والتي شملت محطات وزيارات وصفتها بـ"التاريخية".
"الحروب"، أعربت لمراسل "فلسطين الآن"، عن سعادتها بزيارتها لغزة، وعن فخرها واعتزازها بتكريم وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، وكافة محطات الزيارة وبكافة المدارس و الجامعات و المؤسسات التعليمية والمحلية التي استضافتها.
وأضافت الحروب، "كنت أتمنى زيارة غزة بعد الفوز بجائزتي مباشرة، ولكن الاحتلال أعاق ذلك، واليوم تحققت الزيارة التي تشرفت بها والحمد لله".
وتمنّت الحروب، خلال حديث خاص بمراسلنا: أن يجتمع طرفي الوطن في غزة والضفة وأن ينتهي الانقسام، كما تساءلت أما آن لنا أن يصبح لنا وطن واحد، وأن ينتهي الانقسام.
وعبّرت قائلةً: "أنا سعيدة بهذه الزيارة التي أنقل لكم فيها وجهًا لوجه التهنئة بالفوز تهنئة فوز المعلم الفلسطيني والإنجاز الذي تحقق لفلسطين".
ووصفت الحروب، حصولها على جائزة أفضل معلمة ومعلم في العالم، لعام 2016م، بالإنجاز التربوي والسياسي والاجتماعي لدولة فلسطين التي تعاني الاحتلال والحصار والظروف الصعبة وقلة الامكانات.
وتطرقت إلى كيفية الحصول على الجائزة، وذلك من خلال مشروعها الذي طبقته في الفصل والمدرسة، قائلة "هو مشروع يساعد الأطفال على تجاوز الصدمات، والعودة لحياتهم الطبيعية والتعلم بشكل طبيعي".
وأشارت إلى أنها كانت في الفصل معلمة ومرشدة نفسية ومرشدة اجتماعية وأم، كما كانت تسمع لطلابها، فسماع الطالب نصف العلاج، وإعطاء الحرية له داخل الفصل أمر مهم، فالمعلم منظم ومخطط لمجريات الدرس، وهنا يكمن النجاح التربوي.
وأكدت الحروب أهمية تعميم وإبراز التجارب التعليمية الناجحة سواء تجربتها أو تجارب زملائها المعلمين، والمعلمات حتى تعم الفائدة التربوية، والوصول دومًا لتعليم أفضل في وطننا.
ولفتت إلى أن منهجها الخاص في التعليم يعتمد اللعب لغرس قيم الأمل والطموح والجد في نفوس الأطفال الذين انعكست الأوضاع الأمنية الصعبة سلبا على نفسياتهم وتصرفاتهم.
وكانت الحروب التي تزور قطاع غزة منذ ثلاثة أيام، والذي من المتوقع أن تغادره ظهر اليوم، فازت بجائزة أفضل معلم في العالم خلال مارس الماضي، ضمن المسابقة التي تطلقها مؤسسة فاركي البريطانية، بعد تطبيقها لمشروع تعليمي يساعد الأطفال على تجاوز الصدمات، وذلك على طلبتها في الصف الثاني الأساسي بمدرسة سميحة خليل برام الله.
