"البعثة البشرية إلى المريخ لبدء حضارة جديدة على سطحه" كانت فكرة المسلسل التلفزيوني "المريخ" الذي أنتجته ناشيونال جيوغرافيك وهدف إلى إظهار شكل الحياة المقبلة على الكوكب الأحمر.
ففي الفترة التي سبقت إطلاق العرض، استضاف المرصد الملكي في لندن عرض منزل المريخ الذي بُني باستخدام مواد مشابهة بشكل كبير لتلك التي وجدت على الكوكب الأحمر.
وسيُبث العرض في المرصد الملكي في Greenwich، حيث شُيد المنزل على مدى عدة أشهر من قبل شركة Cardiff للإبداعات البرية، ويبين العرض وجود بنية تشبه القبة استُخرجت موادها من تربة المريخ، جنبا إلى جنب مع أجزاء من مركبة فضائية أعيد تدويرها. كما يوجد منفذ مزدوج لإدخال الهواء، كما صُمم المنزل بشكل يحمي المستوطنين من مناخ المريخ ودرجات الحرارة الواقعة تحت الصفر.
أنشأت ناشيونال جيوغرافيك هذا المنزل كجزء من أبحاثها لأجل المسلسل الجديد على الكوكب الأحمر، ويتضمن المنزل مخرجا إلى الطابق السفلي حيث توجد السخانات والجهاز الذي يحول ثاني أكسيد الكربون (يشكل 95% من الغلاف الجوي للمريخ) إلى أكسجين.
ويشمل الطابق العلوي منطقة صغيرة للطبخ حيث يوجد الميكروويف، وكذلك سرير وجهاز كمبيوتر وأوانٍ للنباتات، بما أن سكان المريخ سيقومون بزراعة 20% من طعامهم.
وستكون الجاذبية قوية بنسبة 38% مقارنة بقوتها على الأرض، وسيحتاج الأشخاص إلى ارتداء بدلة فضاء خفيفة الوزن (تشبه بدلة الغوص) للخروج من المنزل.
وقال ستيفن بيترانك، مؤلف كتاب "كيف سنعيش على المريخ": "هنالك احتمال أكيد 100% هو أن تنقرض البشرية وتمّحي عن وجه الأرض، فهذا يكاد يكون مؤكداً، سواء بسبب الاصطدام بكويكب أو بفعل هجوم فيروس لا يُهزم".
ضاف موضحا: "إذا انتقل البشر إلى المريخ سننتشر في الكواكب وسينخفض إلى الصفر تقريبا احتمال أن ينقرض البشر".
يذكر أن شركة سبيس إكس وصاحبها إيلون موسك تنوي إرسال بشر إلى المريخ في عام 2025، ولكن يقول السيد بيترانك إن عدة سنوات إضافية قد تمضي قبل أن يحصل ذلك.






