أوصى بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) المواطنين اليوم الأحد بألا يتدافعوا نحو البنوك لسحب الأموال، في ظل غضب شعبي متزايد من القرار الحكومي الصادم بإلغاء أوراق النقد من الفئات الكبيرة في محاولة لكشف ثروات مخفية.
وقد احتشد الآلاف من المواطنين أمام البنوك في أنحاء البلاد لتغيير الأوراق النقدية من فئة خمسمئة روبية وألف روبية التي ألغتها الحكومة يوم الثلاثاء، في خطوة مفاجئة لتطهير الاقتصاد.
وتشكل أوراق النقد الملغاة أكثر من 80% من العملة المتداولة في الهند، وهو ما يجعل ملايين المواطنين يعانون من شح السيولة ويهدد بشل الاقتصاد.
وبينما تجد البنوك صعوبة في تدبير الأموال اللازمة، يقول البنك المركزي إن أوراق النقد من الفئات الصغيرة متوافرة لديه ولدى البنوك الأخرى.
تحذير من الهلع
وقال البنك المركزي اليوم في بيان "يهيب بنك الاحتياطي بالجمهور إلى عدم القلق، وما من داع للتوجه إلى البنوك مرارا لسحب الأموال والاحتفاظ بها.. السيولة متاحة عند الحاجة".
وجاء قرار الحكومة الهندية المفاجئ بإلغاء الفئات النقدية الكبيرة لكشف ثروات مخفية تقدر بمليارات الدولارات.
وقال سينغ ياداف رئيس حزب ساماجوادي الذي يدير ولاية أوتار براديش أكبر الولايات الهندية من حيث تعداد السكان، إن الحكومة الاتحادية مطالبة بإلغاء القرار.
وأضاف أن الحكومة "نشرت الفوضى في البلاد.. لا يستطيع المواطن شراء الاحتياجات اليومية".
وقال رئيس وزراء ولاية البنغال الغربية ماماتا بانيرجي إن الموقف يرقى إلى حالة طوارئ، وتعهد بتوحيد أحزاب المعارضة ضد قرار الحكومة.
ويمكن للمواطنين استبدال أوراق النقد الحالية من فئة خمسمئة روبية وألف روبية من البنوك ومكاتب البريد حتى 30 ديسمبر/كانون الأول المقبل.