انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التعديلات الجديدة التي يعتزم رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله سلام فياض القيام بها، واعتبرت ذلك ضربا للمصالحة التي قالت بأنها تقتضي الذهاب إلى تشكيل حكومة الوفاق برئاسة الرئيس محمود عباس. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي الثلاثاء 01-05-2012 "إنَّ التعديلات الجديدة على حكومة سلام فياض في الضفة الغربية هي ضربة لجهود المصالحة الفلسطينية"، مؤكداً أنه كان يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يشرع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني بدلاً من هذه التعديلات التي تكرس الانقسام. وفي الوقت ذاته، أشار برهوم إلى أن عباس اشترط على "حماس" أن تكون حكومته التي سيشكلها مدتها ثلاثة أشهر، وهو ما رفضته "حماس"، وكان هذا من ضمن الأسباب المهمة لتأخير تطبيق المصالحة. يُشار إلى أن رئيس الحكومة في الضفة الغربية سلام فياض بدأ مشاوراته واتصالاته مع شخصيات فلسطينية لتشكيل الحكومة الجديدة بناء على طلب عباس بعد ضغوط مارستها حركة "فتح" لإجراء هذه التعديلات التي ستطول وزارات مهمة كالمالية التي سيتنازل عنها فياض لشخصية مستقلة إضافة إلى إقالة ستة وزراء في الحكومة الحالية وتعيين وزراء جدد من حركة فتح ،وستعلن هذه الحكومة فور عودة عباس من جولته الخارجية.