مع بداية تساقط الأمطار على قطاع غزة أعلنت بلديات القطاع على تشكيل لجان طوارئ لمواجهة فصل الشتاء، في سبيل الاستعداد الجيد لتجنب فيضانات وأضرار الأعوام الماضية.
وأشار المهندس عبد المنعم حميد مدير دائرة الصرف الصحي وعضو لجنة طوارئ الشتاء ببلدية غزة إلى أن لجنة طوارئ الشتاء ببلدية غزة تتكون من 20 شخصا، بمشاركة جميع طواقم البلدية.
وقال حميد: "قسمنا الشتاء إلى خفيف ومتوسط وشديد، في حالة الشتاء الخفيف العمل يكون مخصص لدائرة الصرف الصحي، وبازدياد حدة المطر يجتمع جميع أعضاء اللجنة للمتابعة الميدانية والسيطرة على المشاكل المتوقعة".
وتابع: "تم تقسيم مدينة غزة إلى أربعة أقسام، بإشراف مهندسين ذوو خبرة وأكفاء في عملهم، ومع تساقط الأمطار يقوم كل مسئول منطقة بالتفقد الميداني، ومحاولة التغلب على العوائق والمعيقات وتسليك شبكات الصرف الصحي في إطار الخطة المنوط بها، في سبيل الحفاظ على سلامة المواطنين وسلامة ممتلكاتهم".
لجان متكاملة
وأوضح مدير دائرة الصرف الصحي ببلدية غزة أن لجنة الطوارئ تتكون من مختصين بالطرق والصحة والبيئة والنظافة والمياه والمنشآت والكهرباء والإعلام، مشيرا إلى أنها تتطور وتتحسن حسب خبرة أعضائها، والاستفادة من تجارب الماضي.
ونوه حميد إلى أن برنامج عمل لجنة طوارئ الشتاء يبدأ مع نهاية شهر سبتمبر، من خلال تنظيف شبكات الصرف الصحي، وأماكن تجمع الأمطار الكبيرة، وعمل صيانة للطرقات، بالتعاون مع بعض المؤسسات المانحة ووزارة العمل بهدف الحصول على معدات وأيدي عاملة.
وشدد على أن اللجنة نجحت بإنجاز ما يزيد عن 90% من تنظيف مصارف وبالوعات المياه، حيث أعلنت بلدية غزة عن استعدادها الكامل لاستقبال فصل الشتاء.
برك لترشيح المياه
وأكد حميد على أن بلدية غزة نجحت في تطوير الثلاثة أماكن الرئيسة لتجميع مياه الأمطار، والتي تتمثل ببركة عسقولة حيث تصلها مياه الأمطار من منطقتي الزيتون والشجاعية، وبركة حديقة الصداقة الموجودة بحي التفاح وتصلها مياه الأمطار من التفاح الشرقي وبعض مناطق الشجاعية، وبركة الشيخ رضوان وتصل إليها جميع مياه مدينة غزة من البرك المخصصة للأمطار بسعة 600 ألف متر مكعب.
وأفاد أن بلدية غزة قامت بتطوير بركة الصداقة إلى منطقة ترشيح تستطيع ترشيح 70 ألف متر مكعب من الأمطار، من خلال تغيير نوع التربة الطينية إلى ترب من الزلط والرمل المخصص لتزويد مخزون الخزان الجوفي للاستفادة منها في مياه الشرب.
وأضاف حميد: "استعد الهلال الأحمر القطري لتحويل بركة عسقولة إلى منطقة ترشيح كما بركة الصداقة، وجاري العمل على تجهيزها لتوفر عنصر أمان أكثر، الأمر الذي سيساهم في تجنيب أهالي غزة غرق بعض المناطق كما حدث في الأعوام الماضية".
ونوه المهندس حميد أن أبرز المعوقات التي تتعرض لها بلدية غزة تكمن في توفير السولار المخصص لتصريف مياه برك الأمطار، حيث تحتاج كل ساعة إلى200 لتر من السولار بتكلفة مالية كبيرة نظرا لتشغيلها لساعات كثيرة وبشكل متواصل.
إجراءات احترازية
وفي ذات السياق نفذت بلدية مخيم النصيرات عدة إجراءات احترازية من شأنها تصريف مياه الأمطار والحد من حدوث فيضانات قد تتسبب بأضرار مادية أو بشرية، وذلك ضمن جهود البلدية للحد من الحوادث الناتجة عن تجمع مياه الأمطار.
وبناءً على تعليمات رئيس بلدية النصيرات محمد أبو شكيان تم منذ بداية شهر أكتوبر الإيعاز إلى كافة الدوائر والأقسام المختلفة للقيام بدورها وتنفيذ المهام المنوطة بها؛ لاتخاذ كافة التدابير اللازمة استعدادا لموسم الأمطار.
حيث باشرت البلدية استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء من خلال تنظيف جميع المناهل والعبارات وأقنية تصريف مياه الأمطار لتسهيل انسياب مياه الأمطار.
كما شملت الأعمال جميع المناطق التي تواجه تدفقا لمياه الأمطار، حيث أوضح أبو شكيان أن فرق عمل البلدية المخصصة لهذه الغاية تعمل وفق برنامج سيشمل جميع مناطق النصيرات.
وعلى غرار بلديات النصيرات وغزة قامت جميع بلديات القطاع بتشكيل لجان طوارئ لفصل الشتاء، وأعلنت عنها وعن أرقام التواصل معها، في محاولة للتغلب على الفيضانات وغرق بعض المناطق كما الأعوام السابقة.
