لامس الدولار الأميركي أمس الأربعاء أعلى مستوياته في نحو 14 عاما، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية في ضوء المراهنة على سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتعزيز الإنفاق، لكن العملة الأميركية تراجعت في وقت لاحق.
وخلال تعاملات أمس قفز مؤشر الدولار -الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- إلى 100.57 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2003. لكنه تراجع قليلا فيما بعد، ليصل إلى 100.23 نقطة صباح اليوم الخميس.
وقد ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية في الأيام الأخيرة مع توقعات بارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة بسبب الخطط الاقتصادية التي يعتزم ترمب تنفيذها وتشمل تخفيض الضرائب وزيادة الإنفاق على البنية التحتية ما قد يعزز النشاط الاقتصادي.
وأدت هذه المعطيات بدورها إلى توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية بوتيرة سريعة، وهو ما يدعم الدولار حاليا. غير أن محللين يقولون إن صعوده القوي قد يجعل المسؤولين عن السياسة النقدية يعيدون النظر في مسألة رفع الفائدة بسبب التأثير السلبي على الصادرات الأميركية.
وفي ضوء هذه التطورات، انخفضت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) خلال تعاملات أمس إلى ما دون 1.07 دولار، لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2015.