23.27°القدس
22.94°رام الله
21.64°الخليل
26.75°غزة
23.27° القدس
رام الله22.94°
الخليل21.64°
غزة26.75°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خبر: القدس تتزين لرمضان رغم منغصات الاحتلال

رغم منغصات ومضايقات الإحتلال اليومية بحقهم ...أنهى أهالي مدينة القدس المحتلة إستعدادتهم لاستقبال شهر رمضان الكريم غداً الأثنين، فقاموا منذ عدة أيام بتعليق هلال رمضان وأحبال الزينة الرمضانية المضيئة على نوافذ وأسطح بيوتهم وشوارع وأزقة البلدة القديمة ابتهاجا بالشهر الكريم، فيما عملت الجمعيات والمؤسسات الإسلامية على توفير سبل الراحة للمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك خدماتياً وصحياً ودينياً. [color=red]إضاءة أزقة القدس القديمة[/color] أما لجان أحياء البلدة القديمة القديمة، وكما كل عام، انشغلت بتزيين الحواري والشوارع والطرقات داخل البلدة والطرق والشوارع المؤدية الى المسجد الاقصى بأحبال الزينة والاضاءات الملونة والفوانيس الرمضانية وبعبارات الترحيب بالوافدين الى المسجد الاقصى. كما انتقل الامر نفسه الى الشوارع الرئيسية والفرعية المحاذية والقريبة من أسوار البلدة القديمة، لا سيما بوابات البلدة: العامود، الساهرة، الأسباط، وشوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والرشيد والساهرة والزاهرة وغيرها. وبدأت لجان الأحياء بعمليات تنظيف واسعة لحواريها وشوارعها بهذه المناسبة، وأعلنت عن برامج لتقديم مساعدات تموينية للعائلات المستورة في الشهر الفضيل. يقول الشيخ ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الاقصى المبارك ورئيس أكاديمية الاقصى للعلوم والتراث:" في مواسم العطاء والخير وفي موسم شهر رمضان شهر، يكون هاك التوافد البشري والزوار والصائين لميدنة القدس والذين يؤمون المسجد الأقصى المبارك، فتزداد المدينة بهاءً وعطاءً بهم. ويشير بكيرات إلى أن شهر رمضان المبارك يأتي على المدينة بعد حوالي 44 عاما وهي محتلة ومدينة أسيرة، تكثر فيها الحفريات في محيط تحت الأقصى ويكثر فيها الاستيطان، ومدينة شبه عسكرية". وشدد بكيرات في حديث خاص بــ"شبكة فلسطين الآن" أن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام ليشهد كيف حال الاقتصاد وأولئك التجار الذين يعانون من غلاء الاسعار ومن الضرائب الباهظة التي تفرض عليهم من قبل سلطات الاحتلال. واكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، أن شريان الحياة يعود للمدينة المقدسة في ظل العطاء والحركة اليومية المتزايدة والتنافس والتدافع على ابواب الخير، ولكن ما يجعل هناك منغصات على هذا الآثر والروح وعلى الضيف الكريم. [color=red] منغصات الإحتلال[/color] وفي الوقت الذي يزين فيه أهالي سلوان مدينتهم فرجا وأبتهاجاً بإستقبال شهر رمضان الكرين، ينشغل قادة الاحتلال في الاستعداد والتأهب لممارسة كل أشكال التضييق بحق المصلين الصائمين ومنع سكان الضفة، كما سكان غزة، من دخول القدس وأداء الصلوات في رحاب المسجد الاقصى المبارك. وأعلنت سلطات الإحتلال، أنها ستوفر المزيد من عناصر شرطتها وحرس حدودها لتصل الى عدة الاف لنشرها في محيط البلدة القديمة والمسجد الاقصى، وبالقرب من محيط المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وعلة طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الملتف حول المدينة. [color=red]إستعدادت داخل الأقصى[/color] وداخل المسجد الأقصى قامت ،دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس بنصب مظلات ضخمة في الساحة الواسعة قرب الأبواب الضخمة للمصلى المرواني لحماية المصلين من أشعة وحرارة الشمس الحارقة في هذه الأيام، حيث يتوقع تدفق مئات الالاف من المصلين من القدس وداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948م للمسجد، وخاصة في أيام الجمع. كما وعملت دائرة الاوقاف على اعداد ترتيبات وتحضيرات من خلال تنظيم وصيانة نظام الكهرباء والمياه ووحدات الخدمات واتخذت كافة الترتيبات لراحة المصلين حيث تم فرش المسجد الاقصى بالسجاد. فيما سيتم في غضون يومين الانتهاء من فرش الاقصى القديم بالسجاد على نفقة الملك عبدالله كذلك. وستنشر الدائرة في هذا العام 300 مروحة للمساهمة في تخفيف درجة الحرارة في المساجد سواء في الاقصى او قبة الصخرة وتم الحصول عليها بمكرمة ملكية ايضا. كما انتهى مشروع الانارة الغامرة داخل الاقصى من حيث عملية تأهيل وصيانة كل المواقع وساحات المسجد كما تعاقدت الدائرة مع شركة للنظافة العامة في هذا العام في الوقت الذي ندعو فيه المواطنين والمصلين الى الحفاظ على نظافة مسجدهم وساحاته وكل بقعة فيه حتى يبقى دائما في ابهى وازهى حلله وصوره منذ الازمان البعيدة. [color=red] إستعدادت روحانية[/color] ومن الناحية الدينية اعدت الدائرة البرامج اليومية للوعظ والارشاد في المسجد الاقصى المبارك من قبل ائمة ومدرسين مشهورين لاعطاء الاحكام الفقهية لتبصير المؤمنين والمسلمين بأمور واحكام دينهم من صيام وزكاة وصدقات وغيرها من الامور التي تنفع المؤمنين حيث تكثر الاستفسارات عنها في الشهر الفضيل. كما اعدت برنامجا عاما لصلاة التراويح حيث تقوم مجموعة من الائمة من حفظة القرآن الكريم بختم المصحف مع نهاية الشهر المبارك. ويقول الشيخ بكيرات:" الاحتلال لا يريد للمدينة أن يصدح فيها قراءة القرآن الكريم ولا صلاة، ولا ان تتم الفرحة ، ويقوم بالتشويس على فرحىة المقدسيين من خلال المسيرات التي يقوم بها احزاب ومستوطنين صباحاً ومساءً. ويضيف:" رمضان يأتي في ظل غياب واضح جدا للامة العربية والاسلامية ، ويأتي في ظل إحتلال واضح وفي ظل تدمير لقبور المسلمين في مأمن الله ومحيطها، واستبداد واضح عنصري تجاه المقدسات وطرد عشرات المقدسيين وسحب هوياتهم. [color=red] شهر رمضان..اعتقال وتنكيل بالمقدسين[/color] ولفت الشيخ بكيرات إلى أن شهر رمضان المبارك يأتي ظل وجود مبعدين من النواب والوزير في خيمة الصليب الأحمر منذ أكثر من عام، وفي ظل اعتقال أكثر من 1000 طفل مقدسي من حي سلوان وتهديد منازلهم بالهدم. ويؤكد الشيخ بكيرات، أنه ورغم أجواء الفرح والزينة التي وضعت على أبواب المسجد الأقصى نجد ان الاحتلال لا زال يخيم على المدينة. [color=red] الحركة الإسلامية ورمضان[/color] إلى ذلك، تعكف مؤسسات الحركة الإسلامية الناشطة في خدمة واعمار المسجد الأقصى المبارك وهي "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" و"مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى" و "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" على وضع اللمسات الأخيرة، إستعداداً لإستقبال شهر رمضان المبارك وتنفيذ نشاطات ومشاريع رمضانية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بإشراف وتنسيق وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقد أنهت "مؤسسة الأقصى" الإستعداد لتقديم نحو 100 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان المبارك. فيما ستقوم "مؤسسة البيارق" عبر مشروع "مسيرة البيارق" بتوفير أكثر من 1500 حافلة لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، خلال الشهر الفضيل ، فيما وضعت "مؤسسة عمارة الأقصى" برنامج الدروس العامة والنشاطات التي ستنظمها في المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك، وذلك بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والتي بدورها أنهت توفير كل ما يلزم لإستقبال الوافدين الى المسجد الأقصى من المصلين والصائمين خلال شهر رمضان المبارك. هذا ودعت هذه المؤسسات في بيان مشترك وصل "شبكة فلسطين الآن، نسخة منه، عموم الفلسطينيين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في كل أيام شهر رمضان المبارك ، والصلاة والإعتكاف فيه ، ودعت كل من يستطيع الوصول الى القدس بالتوجه الى المسجد الأقصى للصلاة وتكثيف التواجد فيه، خاصة في هذا الشهر المبارك. وقالت انها فرصة لمزيد من التواصل والنصرة للمسجد الأقصى المبارك في ظل ممارسات الإحتلال الإسرائيلي والإعتداءات والإنتهاكات المتكررة .